الرياض — سبوتنيك. وقال الفالح في حديث لوكالة "سبوتنيك" إنه لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن إمدادات النفط في السوق، خاصة وأنه لا يوجد نقص فيها.
وأعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، أن أغلبية الدول الموقعة على اتفاق "أوبك+" ترغب في تمديده وأنه لم يلمس أن أحدا منها يرغب في الخروج من هذا الاتفاق.
وقال الفالح في حديث لوكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال عما إذا كان قد لمس رغبة من أحد أعضاء اتفاق "أوبك+" بالخروج منه: "لا، لا اعتقد. لقد كان لدي محادثات كثيرة مع الوزراء، وغالبيتهم تريد التمديد، جميعهم تقريبا يريدون تمديده".
وأضاف الوزير السعودي: "لكن هذا التمديد يجب أن يكون مبنيا على حقائق ودراسات فيما يتعلق بالنصف الثاني من السنة".
صرح الوزير السعودي، بأن ليس هناك ما يدعو للقلق بخصوص المعروض النفطي في السوق، إذ لا يوجد نقص في إمدادات النفط.
وقال الفالح: "المؤشر الوحيد لدي هو ما كمية النفط السعودي التي يطلبها المشترون، وهي ما زالت معتدلة والطلب طبيعي، ليس هناك ما يدعو للقلق، لا يوجد نقص بإمدادات النفط في السوق".
وأردف الفالح: "أنا اعتقد أننا سنركز على مستوى احتياطات النفط التجارية ونحاول تقليصها، مسترشدين بإنتاج النفط في العالم، ونحاول ضبطها عبر اتفاقيتنا "أوبك+" ربما من يوليو وحتى نهاية العام".
وحول تأثير العقوبات المفروضة على إيران على سوق النفط العالمي، قال وزير الطاقة السعودي: ليس لدي أدنى فكرة، اعتقد انه لا يمكن دائما رؤية التصدير الإيراني [للنفط]، يوجد تكهنات كثيرة حول الأرقام الحقيقية للوقت الحاضر، وأي أرقام ستكون حقيقية بعد رفع العقوبات [ انتهاء الاستثناءات للدول الثمان]".
وأعلن الفالح، أن مستوى إنتاج النفط سيقدر خلال اجتماعات أوبك+ في المملكة العربية السعودية وفيينا بناء على حجم المخزون.
وقال الفالح: "سنلتقي (أوبك+) في أيار/ مايو في المملكة العربية السعودية وفيينا في حزيران/ يونيو. خلال هذه الاجتماعات سننظر إلى مؤشرات السوق الأساسية، وهي تتأثر بالعديد من العوامل: الاقتصاد العالمي، ونمو العرض من بعض البلدان ونقص المعروض من البلدان الأخرى، كما أنها تتأثر بالطلب، ونحن بحاجة إلى معرفة كيفية تقييم الطلب. عامل التوازن بين العرض والطلب هو المخزون. سوف ننظر إلى المخزون — سواء كان أعلى من المستويات العادية أو أقل. سوف نقوم بتغيير مستوى الإنتاج وفقا لهذا".
وأضاف وزير الطاقة السعودي: "اليوم، بناءً على ما أراه وأتوقعه، أميل إلى الاعتقاد بأنه سيكون هناك اتفاق على مستوى الإنتاج (النفط). يمكنه أن يظل كما هو، يمكن أن يتغير قليلاً للأعلى أو لأسفل، لا أعرف. ستكون أولويتي هي محاولة معايرة (تقدير) السوق للحصول على توازن. وسوف نتخذ هذا القرار في حزيران/يونيو، عندما نلتقي".
وأكد الوزير السعودي أن المملكة العربية السعودية ستلبي كل حاجات الدول، الذين يستبدلون البراميل الإيرانية بالبراميل السعودية، مع الالتزام باتفاق أوبك+.
وقال الفالح: "صرحنا بعد إعلان العقوبات من الجانب الأميركي، وأضحنا نقطتين، قبل كل شيء، نحن نلبي حاجات عملائنا، بما في ذلك، أولئك الذين يستبدلون البراميل الإيرانية بالبراميل السعودية، نحن ملتزمون بتلبية طلبات كل هؤلاء المشترين، ولكن سنفعل ذلك، مع بقائنا في اتفاقية أوبك+".
وتابع قائلا: "لن نتجاوز الحد الذي أخذناه على عاتقنا في أوبك+ لنلبي الاحتياجات، كما تعلمون وحتى نهاية مايو/أيار، سنكون تحت هذه الحدود، بشكل كبير، واضح أن إنتاجنا اقل من 10 مليون برميل في اليوم، والتصدير أقل من 7 (مليون برميل) حتى نهاية مايو".
وهبطت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بعدما طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بزيادة الإنتاج.
وبحلول الساعة "00.39 بتوقيت جرينتش"، كانت العقود الآجلة لخام برنت عند 71.72 دولار للبرميل، منخفضة 43 سنتا بما يعادل 0.6 بالمئة عن أحدث إغلاق لها، وفقا لرويترز.
وسجلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 62.92 دولار للبرميل، منخفضة 38 سنتا بما يعادل 0.6 في المئة مقارنة بالتسوية السابقة.
وقال بنك إيه.إن.زد، اليوم الاثنين، إن أسعار النفط "تأثرت بعد أن أشار الرئيس ترامب إلى أنه تحدث مع المملكة العربية السعودية بشأن الحد من تأثير انخفاض صادرات النفط الإيرانية عن طريق زيادة الإنتاج في أماكن أخرى".
وقال ترامب يوم الجمعة، إنه دعا أوبك إلى خفض الأسعار. وأضاف للصحفيين: "أسعار البنزين ستنخفض. اتصلت بأوبك، وقلت عليكم خفضها".