وهربت كل من وفاء، 25 عامًا، ومها زايد السبيعي، 28 عامًا، من وطنهم في الأول من أبريل، إلى تركيا.
وتقول الصحيفة إنه مع معرفة أسرتهما الآن بمكان إقامتهما، تقول "أخوات جورجيا" إنهن سيُنظر إليهن على أنهن يخجلن أقربائهن الذكور.
وقالت إحداهما إنها وشقيقتها قد "تجاوزا "كل الخطوط الحمراء" التي تهدف إلى إبقاء النساء تحت المراقبة في المملكة العربية السعودية. وأنهما يتم تمييزها الآن على أنهما "عار" أو مصدر خزي للعائلة".
السعوديتان الهاربتان في جورجيا @GeorgiaSisters مها ووفاء السبيعي تتحدثان لـCNN عن "إساءة لفظية وجسدية من أقاربهما الذكور" https://t.co/eyDxWzKvkU
— CNN بالعربية (@cnnarabic) April 20, 2019
وتقول مها "لقد أصبحنا الآن في خطر أكبر بكثير مما كنا عليه من قبل". "سيقتلوننا".
وأضافت أن "النساء اللائي تعرضن للإيذاء على أيدي أسرهن أو أزواجهن ليس لديهن أي حماية".
وبدلاً من ذلك، زعمت أن "المرأة ستُسجن بينما سيظل ولي أمرها حراً، ويتم إطلاق سراحها فقط بناءً على موافقته".
وتقول الصحيفة البريطانية إن الشقيقتين اللتين كانتا تعيشان في مقاطعة رانيا الجنوبية الغربية، طارتا في وقت مبكر من الصباح من العاصمة السعودية الرياض إلى إسطنبول في تركيا. ثم أخذتا طائرة ثانية إلى مدينة طرابزون الشرقية، حيث استأجرتا سائقًا لنقلهم إلى جورجيا، حيث يمكنهم الدخول من دون تأشيرة سفر.
وتضيف الصحيفة "كان على الشقيقتين أن يتحركن بسرعة، بسبب الخوف من أن يتم إخطار أسرتهما أينما كانتا من خلال تطبيق هاتف "أبشر" المثير للجدل".
وتزعم الصحيفة أن هذا التطبيق "يسمح للمواطنين السعوديين الذكور بالتحكم في عائلاتهم، عن طريق إرسال تنبيهات عند وصول المعالين إلى المطارات".
My father and brothers arrived in Georgia and they are looking for us.
— georgia sisters (@GeorgiaSisters) April 17, 2019
We fled oppression from our family because the laws in Saudi Arabia is too week to protect us
we are seeking the UNHCR protection
In order to be taken to a safe country
Please help us to survive @Refugees pic.twitter.com/XJwStSGBIl
وبحسب "ديلي ستار" قالت مها إنها وشقيقتها "كانتا تخططان للهرب منذ عام 2014، لكن حادثة واحدة دفعتهم إلى الحافة، وهي ضرب والد الأخوات مها — المطلقة — أمام ابنها البالغ من العمر ثماني سنوات، الذي أخبرها وهو فزع أن تتصل بالشرطة، لكنها قالت إن هذا سيزيد الأمور سوءًا".
وأضافت مها أنه "في الحالات التعسفية، ستطلب الشرطة من ولي الأمر التوقيع على ورقة تتعهد فيها بالتوقف".
وحصلت الشقيقتان اللتان فرتا من بلدهما وطلبتا الحماية الدولية في وقت سابق من هذا الشهر على عرض من جورجيا.
وحسب "رويترز"، قالت وزارة الداخلية الجورجية إن سلطات الهجرة في الجمهورية السوفيتية السابقة زارت الشقيقتين في شقتهما المؤقتة في تبليسي، حيث زودتهما بمعلومات حول كيفية التقدم بطلب للجوء في البلاد.
وقالت متحدثة باسم الوزارة في بيان إن "الغرض من زيارة ضباط إنفاذ القانون هو تقديم المساعدة والضمانات الأمنية للنساء."
وقالت الشقيقتان، اللتان تم تحديدهما على أنهما (مها السبيعي، 28 عاماً، ووفاء السبيعي، 25 عامًا)، على "تويتر" يوم الأربعاء، إنهما وصلتا إلى جورجيا وتحتاجان إلى مساعدة من المجتمع الدولي لإيجاد دولة جديدة.
وتقول "رويترز" إن هذه القضية هي الأحدث التي تسترعي الانتباه إلى "القواعد الاجتماعية الصارمة في المملكة العربية السعودية، والتي تجبر النساء على الحصول على إذن "وصي" ذكر إذا كان يرغبن في العمل أو الزواج أو السفر".
وتقول جماعات حقوقية إن "النظام يمكن أن يضع النساء والفتيات كسجينات لعائلات تسيء إليهن، والشقيقتان ليستا أول سعوديات يلجأن إلى ملجأ عاجل خارج وطنهن".
وأنشأت الفتاتان حسابا على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، باسم "georgia sisters" نشرتا فيه عددا من التغريدات.
This is us we had to show our faces so if something happened to us people would remember us if that didn’t help us it may help other Saudi girls in the future
— georgia sisters (@GeorgiaSisters) April 17, 2019
Please follow the account it’s better than a hashtag that got off the trend in a split of a second pic.twitter.com/Atqvzf5yml
وقالت الفتاتان في ذلك الحساب: "نحن فتاتان سعوديتان هربتا من السعودية طلبا للجوء، عائلتنا والحكومة السعودية علقتا جوازا سفرنا والآن نحن عالقتان في جورجيا، نحن بحاجة لمساعدتكم رجاء.. السبيعي، هذا اسم عشيرتنا، أرجوكم أنقذونا منهم، وهذا جوازا سفرنا كدليل على هويتنا.. والدنا وإخوتنا وصلوا إلى جورجيا وهم يبحثون عنا، نحن هربنا من اضطهاد عائلتنا لأن القوانين لا تحمينا ونسعى للحصول على حماية UNHCR للذهاب إلى دولة آمنة".