وأضاف في حواره لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن الشارع متمسك بمطالبه بفترة انتقالية وتأجيل الانتخابات المحدد موعدها، في يوليو/تموز المقبل، للاستعداد لانتخابات حرة ونزيهة.
سبوتنيك: بداية لماذا يصر الشارع على ضرورة إجراء الانتخابات؟
التأجيل مطلوب، لضرورة توافر الظروف الملائمة التي تضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وحتى الآن لا تؤكد المؤشرات ذلك، ومن هنا لابد من فترة انتقالية للتحضير لانتخابات نزيهة وملائمة، وذلك لإنقاذ الجزائر من مخاطر الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وهو ما يتطلب العمل على تحضير أوراق الخروج من الأزمة بصورة شبه نهائية.
سبوتنيك: هل يشكل الفراغ الدستوري أي خطورة على الجزائر في ظل الإصرار على مغادرة الرئيس الحالي ورئيس الحكومة؟
لا يوجد ما يسمى بالفراغ الدستوري في الظروف الاستثنائية التي تفرض الحلول الاستثنائية، ونحن نتحدث عن قراءة متأنية للدستور، وبحسب المواد 102، 7 ،8، سنجد إمكانية لتجسيد فترة انتقالية، ومجلس رئاسي أو رئيس، بحسب الإجماع الذي يخرج به الشارع ومفاوضاته مع النظام القائم حاليا، الذي سيسلم السلطة للمجلس أو النظام الذي يتوافق عليه للفترة الانتقالية.
سبوتنيك: هناك تخوفات من الصدام بين الشارع والجيش الجزائري.. هل تتطور الأوضاع لذلك؟
الوضع حتى الآن في الشارع الجزائري لا يشير إلى ذلك، خاصة أن الشارع أتى بجديد، وهو إعادة بناء المواطنة على المواطنين، واليوم أصبح التفاخر بكوننا جزائريين يردد بشكل قوي، على عكس السابق، وحتى الآن لم تتحقق المطالب جميعها، إلا أن الشارع يستمر في تظاهراته السلمية، فيما يؤكد الجيش على عدم التعرض لذلك بالعنف من خلال ما نراه جميعا.
لا يوجد أي مؤشرات لذلك، خاصة أن الجميع استوعب الدرس منذ التسعينيات، كما أن الإسلاميين يعون أن الشارع أو القوى الدولية لا تسمح بوجود قوة نظامية من التيارات الإسلامية.
سبوتنيك: ما خيارات الشارع حال الإصرار على إجراء الانتخابات في يوليو/تموز المقبل؟
الشارع يصر على مطالبه، وسيبقى في الميادين حتى تحقيق مطالبه، وحال الإصرار على إجرائها في الموعد المحدد، لن تكون هناك مشاركة فيها، خاصة أن المتظاهرين بلغوا نحو 20 مليون، وهو أكبر من عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات.
سبوتنيك: هناك إشارات إلى محاولات دولية وإقليمية تسعى للتأثير على سير الأوضاع في الجزائر.. ما حقيقة هذه المحاولات؟
المحاولات الدولية التي تتدخل في الدول تحتاج إلى قوى في الداخل، والمشهد الجزائري يخلو من تلك القوى الداخلية التي يمكنهم من خلالها التأثير على المشهد، وحتى حالات التأطير الفردية لم تأت بالنتيجة، وكما نشاهد كل يوم جمعة تخرج الملايين للشوارع في الجزائر.