وأشارت الصحفية الأسترالية "كاتلين جونستون" إلى أن المنظمة تكتمت على تقرير لخبراء مهندسين اكتشفوا أن العبوات التي تحوي المواد الكيمائية "لم تلق من الجو" وهو ما يفند الاتهامات التي وجهت للجيش السوري بشن هجوم كيميائي ويشير بوضوح إلى مسؤولية التنظيمات الإرهابية عن ذلك.
وأوردت الصحفية قول المحقق الاسكتلندي السابق وضابط مكافحة الإرهاب تشارلز شويبريدغ بأنه: "تكشف الآن أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تكتمت أو أعاقت تقريرا لخبراء مهندسين اكتشفوا بأن عبوات الكيميائي لم تلق من الجو".
An important #Douma #Syria ‘Assad chemical weapon attack’ development and yet more evidence to suggest the ‘attack’ was staged, as it’s now revealed that @OPCW suppressed expert engineers report that found the cylinders were likely not dropped from the airhttps://t.co/hZCP2Ujlbk
— Charles Shoebridge (@ShoebridgeC) May 13, 2019
وأكد مهندس خبير يدعى "مون" من ولاية ألاباما الامريكية أنه تم الاستعانة بضحايا قتلوا في مكان آخر لعرضهم على أنهم ضحايا المسرحية المزعومة في دوما واستنتج أنه "تم تمثيل المشهد كله من قبل المسلحين وأعضاء الدعاية الإعلامية حيث تم قتل 34 شخصا في مكان آخر وبظروف غامضة".
وتم تسريب الوثيقة تحت عنوان "تقييم هندسي عن عبوتين وجدتا في دوما" وتكشف أن مجموعة عمل مصغرة من منظمة الأسلحة الكيميائية أصدرت نتائج مختلفة تماما عن استنتاجات المنظمة الرسمية عن حادثة دوما المزعومة فبينما تشير استنتاجات المنظمة الرسمية إلى وجود عبوتين بعد الحادث المزعوم.
واختتمت الصحيفة بالسؤال الساخر: "إذا كنتم لا تزالون تعتقدون حتى هذه اللحظة بأن الحكومة السورية هي من قامت بالهجوم الكيميائي على دوما في العام الفائت إذا لا يزال لدي بعض من أسلحة الدمار الشامل العراقية لأبيعكم إياها".
So far this is the establishment narrative management machine's only attempt at refuting the latest revelations indicating that the #Douma attack last year was staged. It basically boils down to "They're conspiracy theorists and the official narrative disagrees with them." https://t.co/04iFa24do8
— Caitlin Johnstone ⏳ (@caitoz) May 13, 2019
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت تخصيص مبلغ 5 ملايين دولار، لأنشطة منظمة "الخوذ البيضاء" في سوريا، وكذلك للآلية الدولية المحايدة والمستقلة للتحقيق في الجرائم في سوريا.
جاء هذا الإعلان في الوقت الذي قالت فيه الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن وجود معطيات تشير إلى أن مسلحي "هيئة تحرير الشام" يحضرون لمسرحية كيميائية بمساعدة من منظمة "الخوذ البيضاء".
وتتهم الحكومة السورية منظمة "الخوذ البيضاء" المدعومة من الغرب بالارتباط بالمتطرفين، وعمل أنشطة دعاية معادية للحكومة، في حين وصفتها الخارجية الروسية بعنصر في الحملة الإعلامية لتشوية سمعة السلطات في سوريا، وهي التي كانت وراء الذريعة للغرب باتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية، ومهاجمة أهداف حكومية سورية.