وتم اتهام 346 شخصا في أمريكا بتهمة ارتكاب جرائم متعلقة بالإرهاب منذ الهجوم على برجي التوأم في نيويورك عام 2001.
وأطلق سراح حوالي ربع السجناء (88 سجينا) وسيتم إطلاق حوالي النصف عام 2025، بحسب "نيويورك تايمز".
وهناك مخاوف أن يعود المتهمون بالإرهاب إلى أعمالهم التخريبية بعد حصولهم على الحرية.
لذلك تم تحديد ممنوعات إدارية يخضع لها المفرج عنهم، يحظر لهم استخدام الإنترنت بحرية، ويمنع تواصلهم مع أي شخص إرهابي أو أن يمتلكوا أو يقرؤوا أو يشاهدوا أي مواد لها علاقة بالآراء المتطرفة أو الإرهابية.
كما يمنع امتلاكهم لأي جهاز يسمح دخول الإنترنت دون إذن مسبق من ضابط المراقبة، وفي حال منح الإذن فسيكون المفرج عنه تحت المراقبة المستمرة لأنشطته عبر الإنترنت بالإضافة إلى السماح باستخدام فقط اللغة الإنجليزية في مراسلاته.
ولا يحق لهم السفر أو الحصول على جواز سفر أو أي نوع آخر من وثائق تسمح السفر.
ويجب على المفرج عنهم حضور استشارات نفسية لمراقبة صحتهم العقلية.
ولا يوجد حتى الآن برنامج موحد يساعد الجهاديين السابقين بالعودة والتكيف في المجتمع بعد إطلاق سراحهم في أمريكا.
ويرى نائب مدير برنامج جامعة جورج واشنطن في التطرف، شيموس هيوز، الفرصة الأكبر لدى المفرج عنه هو أن يجد الضابط المراقب له سجينا مسلما غير متطرف أخلي سبيله من فترة يساعده على التكيف في المجتمع، وقال، السيناريو المثالي هو أن يكون للمفرج عنه مرشد قد مر بتجارب مماثلة وتجاوز المرحلة وأصبح أفضل مما كان عليه.
وسيتم إخلاء سبيل الإرهابي الأمريكي من أصل أيرلندي، جون ووكر ليند، غدا يوم الخميس 23 مايو/أيار 2019، بعد مضي 17 عاما على سجنه في أمريكا، واعتنق ليند الإسلام في عمر الـ16 عاما بعدما كان يعتنق الديانة المسيحية الكاثوليك، ثم سافر في عمر الـ17 إلى اليمن لدراسة اللغة العربية عام 1998، ومن بعدها سافر إلى باكستان ومن ثم إلى أفغانستان وشارك هناك في معسكر تدريب للقاعدة كمتطوع في حركة طالبان.
ويبلغ عمر ليند الآن 38 عاما ورفض والديه ومحاموه ووكلاء النيابة جميعهم مناقشة المكان الذي سيعيش فيه أو خططه الأخرى بعد السجن، وعلى ليند الالتزام بقائمة الممنوعات المذكورة أعلاه.
في نفس السياق، تم افتتاح مركز "الشام الإسلامي" في دمشق لمحاربة التطرف، ويوجد في المركز قسم خاص برصد الأفكار الدينية والفتاوى المتطرفة إن كان عبر الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الإجتماعي أو الفضائيات، التي تبث أفكارا مسمومة وهذا يحتاج إلى جهود كبيرة جدا والدولة السورية مصممة على العناية التامة لهذا الجانب كي لا يستثمر الإسلام باتجاه إيديولوجيات مختلفة تقود في نهاية المطاف إلى الإرهاب والتطرف وأيضا سيعمل المركز على إيضاح الصورة الإسلامية الحقيقية أو ما يعرف في بلاد الشام بالإسلام المعتدل أو السمح وهذا ما أشار إليه الأسد بتحذيره من خطورة الوهابية وحركة الإخوان المسلمين وأن التطرف بالأساس ليس جزءا من الأفكار الإسلامية بقدر ما هو جزء من الواقع الاجتماعي ولكن تأتي الحالة الدينية كغطاء لهذا التطرف.