وقال مصدر ميداني لـ "سبوتنيك": إن الجنود المرابطين في بلدة كفرنبودة انسحبوا بعد ظهر اليوم إلى محيط البلدة بعد تعذر التثبيت داخل أحيائها جراء سلسلة من الهجمات المتتالية التي شنها مسلحو جبهة النصرة يتقدمهم انتحاريون بعربات مفخخة.
ونقل المراسل عن مصدر عسكري قوله: "إن التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها هيئة تحرير الشام بالاشتراك مع مسلحي تركيا (الجيش الوطني ودرع الفرات) قامت صباح اليوم بمهاجمة مواقع الجيش السوري عبر العربات المدرعة التركية والمفخخات مستخدمة المسلحين الأجانب بتنفيذ الهجمات، حيث دارت اشتباكات عنيفة جدا تمكنت وحدات الجيش السوري من تدمير عربتين مفخختين وأكثر من ٢٥ آلية ومقتل مايقارب ١٥٠ مسلحا".
وأضاف المصدر أن "الطيران الحربي السوري والروسي استهدف خطوط إمداد المسلحين في المنطقة، ولكن ارتفاع وتيرة الاشتباكات داخل المدينة دفعت قوات الجيش السوري إلى إعادة الانتشار في محيطها بمواقع أكثر "دفاعية" تزامنا مع تمهيد مدفعي وصاروخي باتجاه النقاط التي تقدم إليها المسلحون في المدينة.
وأضاف المصدر أن إعادة انتشار القوات بمحيط كفرنبودة يأتي لتنظيم الصفوف مجددا والاستعداد لشن هجوم معاكس باتجاه المدينة…حيث يصعب على المجموعات المسلحة التثبيت داخل المدينة، لأن تحركاتها مكشوفة أمام جميع الوسائط النارية.