وشددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، على أنه "لا يوجد أي تغيير في سياستنا المتعلقة بالضفة الغربية" وأن "واشنطن لا تعترف بالمستوطنات اليهودية غير القانونية هناك"، بحسب وكالة الأنباء "الأناضول".
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المسؤولة الأمريكية، في الموجز الصحفي اليومي لها، الإثنين، وتطرقت خلالها إلى التصريحات التي أدلى بها مؤخرًا، سفير الولايات المتحدة بإسرائيل ديفيد فريدمان، وزعم فيها أن "إسرائيل تمتلك الحق في ضم جزء من أراضي الضفة الغربية" المحتلة.
كما شددت أورتاغوس على أن "هذه المستوطنات تتعارض مع مبدأ الحل القائم على أساس دولتين".
والأسبوع الماضي قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن "تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، تهدف لمساعدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأصدرت زارة الخارجية الفلسطينية بيانا في ذات الوقت، نددت فيها برؤية فريدمان الخاصة بحق إسرائيل في الاحتفاظ بأجزاء من الضفة الغربية، معتبرة أن هكذا موقف يعكس تناغما بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل ويكشف عن حجم التنسيق والتفاهم بين الجانبين على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيانها، إن "ترحيب المسؤولين الإسرائيليين بتصريح السفير الأمريكي لدى تل أبيب بشأن حق إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية يعكس عمق التحالف القائم بين إدارة ترامب واليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة نتنياهو، والاتفاق على تصفية القضية الفلسطينية، والمساس بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني".
ورأت أن تصريح فريدمان "يشكل تحريضا مباشراً لنتنياهو وأركان حكمه للإقدام على ضم أجزاء من الضفة الغربية".
وجاءت هذه التصريحات بعد تصريحات أدلى بها السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نشرتها الأسبوع قبل الماضي، جاء فيها أنه "وفقا لظروف معينة، اعتقد أن إسرائيل لها الحق في الاحتفاظ بالبعض (المستوطنات) في الضفة الغربية، ولكن ليس كلها على الأرجح"، وذلك تعليقا على إعلان سابق من رئيس الوزراء الإسرائيلي، نيامين نتنياهو، عن نيته البدء بضم مستوطنات يهودية في الضفة الغربية.