وأكد غرينبلات في مقابلة حصرية له مع قناة "i24news" على طبيعة المؤتمر باعتباره سياسيا، وأكد أنه منذ أن اختارت السلطة الفلسطينية مقاطعة القمة، فلن تتم دعوة مسؤولي الحكومة الإسرائيلية أيضا، ولن تتم دعوة قادة العالم الآخرين أو وزراء خارجية من دول أخرى.
وأضاف غرينبلات: "بدون وجود السلطة الفلسطينية في المؤتمر، فإن وجود الحكومة الإسرائيلية هناك يجعله أكثر سياسية، حيث سيتم تمثيل رجال الأعمال الإسرائيليين هناك".
وشدد مبعوث الشرق الأوسط، على أن المؤتمر سيكون "إهدار فرصة هامة" للفلسطينيين بعدم حضورهم، لكنه قال إن "التركيز الحالي هو على جذب المستثمرين والبحث عن المانحين لبناء الاقتصاد الفلسطيني مع حشد ردود الفعل".
وأضاف غرينبلات "المؤتمر ليس مجرد سلام اقتصادي، ولا يعتبر رشوة للفلسطينيين"، مضيفا "أن المرحلة الثانية من خطة السلام ستتعامل مع القضايا السياسية".
وأشار غرينبلات إن إدارة ترامب ستقرر موعد الاعلان عن "خطة السلام" الأمريكية، بعد المؤتمر الاقتصادي في البحرين، مما يشير إلى أنها ستكون تقريبًا في شهر تـشْرين الثاني/نوفمبر بسبب الانتخابات الإسرائيلية في 17 أيلول/سبتمبر.
وعندما سئل عما إذا كانت إدارة ترامب ستسمح بإجراء مفاوضات بمجرد طرح الصفقة، أكد غرينبلات، أنها ستكون مرنة، قائلا "لسنا بصدد ما يشبه أقبلها أو أرفضها".
ومن المرتقب أن تكشف الولايات المتحدة في 25 و26 يونيو/ حزيران المقبل، خلال مؤتمر البحرين عن الشق الاقتصادي من خطتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي لم يُكشف عن شقها السياسي بعد. وأعلنت السلطة الفلسطينية أنها لن تشارك في هذا المؤتمر.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مصادرها أن خطة السلام الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المعروفة بـ"صفقة القرن" ستشمل استثمار عشرات مليارات الدولارات في الضفة والقطاع ودول المنطقة.
وبحسب الصحيفة، تتضمن تخصيص 25 مليار دولار للضفة الغربية وقطاع غزة على مدار 10 السنوات القادمة، إضافة إلى استثمار 40 مليار دولار في مصر والأردن وربما لبنان.
وقالت الصحيفة إن مصادر أخرى من تحدث مع جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي، قالت إن المعطيات ليست دقيقة بالضرورة، ولكنهم أكدوا أن "الاستثمارات سوف تصل عشرات مليارات الدولارات".
وسوف تساهم الولايات المتحدة ببعض الأموال، لكن كوشنر خطط للحصول على معظم الأموال من دول في المنطقة، ومن المتوقع أن يأتي الجزء الأساسي من الأموال من "أغنى دول المنطقة" بحسب التقرير.
وحتى الآن يرفض الفلسطينيون خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام وأعلنوا عدم مشاركتهم في القمة، رافضين الخطة باعتبارها منحازة لإسرائيل.