وقال المتحدث بهروز كمالوندي، في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم": "مهلة الـ 60 يوما لأطراف الاتفاق النووي لن تمدد وسننفذ الخطوة الثانية وفق جدول زمني".
كما ذكر أن الإجراءات الإيرانية "تطوي مرحلة التنفيذ بشكل متتابع ومتناغم ولن تكون هناك دواعي للعودة إلى الوراء".
كانت الولايات المتحدة أعلنت انسحابها من الاتفاق النووي، يوم 8 مايو/ أيار من عام 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية صارمة ضد طهران، بما في ذلك عقوبات ضد الدول الأخرى، التي تتعامل مع إيران.
وأبلغت إيران، في وقت سابق، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، بقرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "بالتوقف عن تنفيذ التزامات معينة" بموجب الاتفاق حول البرنامج النووي، ومنح الدول الأوروبية 60 يوما لإثبات التزامها بالاتفاق النووي مع بلاده.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، في وقت سابق من شهر مايو، أن بلاده اتخذت خطوتين استراتيجيتين هامتين هما وقف بيع اليورانيوم المخصب الفائض عن الـ 300 كيلوغرام ووقف بيع الماء الثقيل الفائض عن الـ 130 كيلوغراما، مؤكدا أنها أيضا أمهلت أطراف الاتفاق النووي مدة 60 يوما لتأمين مصالح إيران في النفط والتعاملات البنكية وإن لم تفعل ستزيد بلاده نسبة تخصيبها لليورانيوم إلى النتيجة المرجوة.
وكانت إيران قد أعلنت، أول أمس الاثنين، أنها سوف تزيد إنتاجها من اليورانيوم المخصب بأكثر من 3.67%.
وذكر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي: "العد العكسي لإنتاج 300 كغم من اليورانيوم المخصب سيبدأ في غضون 10 أيام".
وتابع المتحدث: "إنتاجنا من اليورانيوم منخفض التخصيب سيزداد بسرعة بعد 27 يونيو"، مضيفا: "دخول إيران المرحلة الثانية لخفض التزاماتها في الاتفاق النووي يعتمد على التزام الدول الأوروبية".
وأضاف: "قد نصدر الماء الثقيل وهذا لن يمثل انتهاكا للاتفاق النووي".
كما ذكر المتحدث أنه "لا يزال هناك وقت أمام الدول الأوروبية للمساعدة في حماية إيران من عقوبات أمريكا لكنها بحاجة للتحرك لا الكلام".
وأعلنت إيران، في 15 مايو/أيار، عن تعزيزها برنامج تخصيب اليورانيوم ردا على قرار الولايات المتحدة العام الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي وفرض عقوبات اقتصادية ثقيلة ضد إيران والدول والأطراف التي تقيم تجارة معها.