وتسبب انتشار تلك الصورة في جدل بين رواد السوشيال ميديا، اعتقادا منهم أنه إله الموتى في الحضارة المصرية القديمة.
ونقل موقع "مصراوي" عن متخصصة في علم الآثار، قولها إن هذ الاعتقاد غير صحيح، "وأن الإله أنوبيس كان إله الموتى، لكن خلال عصر الدولة القديمة فقط".
وأضافت إن "ذلك تغيّر في عهد الدولة الوسطى، وأوزوريس أخد مكانه كإله الموتى في هذا الوقت، وأصبح الإله أنوبيس وقتها إله التحنيط".
وأوضحت أنه "عند دخول اليونانيين مصر أعجبهم شكل الإله أنوبيس لأنه كان شابًا وصغيرًا، وعمل تعاونًا بينه وبين إله ريمس إله الرياضيين لديهم، ووارد إنه يكون دا السبب في اختياره لأن شكله رياضي".
وقالت: "إن الهوية الخاصة بالآلهة ليست ثابتة طيلة الوقت، بل متغيرة"، معبرة عن رأيها في شكل المجسم بأنه "كان من الممكن أن يظهر بشكل أفضل من ذلك، لكن الأمر لا يستحق الضجة المُثارة حوله على مواقع التواصل".
ولفتت "لازم نقبل التفاصيل الخاصة بالحضارة المصرية بصدر واسع وبأفكار مختلفة، حتى الفنانين اليوم يعملوا الآلهة بأشكال مختلفة".
وفي الوقت الذي رفض فيه عدد من المتابعين ظهور الإله في ستاد القاهرة، عبر آخرين عن تقبلهم للفكرة وتأيدهم لها.
وقال أحد الحسابات على "فيسبوك": "أنا شايف اختيار الإله أنوبيس كرمز لافتتاح اختيار موفق جدا".
وتابع: "المعروف عند قدماء المصريين أن الحياة الأخرى ومقابرهم هي قدس الأقداس ليهم واللي هي خط أحمر وعلشان كده شيدوا أعظم أعمالهم على المقابر وبنوا الأهرامات اللي اصبحت عجيبه من عجائب الدنيا السبع كمقابر ليهم.. الرمزية هنا في اختيار إله رمز حماية المقابر وقدس الاقداس والمسؤول عن الحساب والعقاب والعدل في حياه ما بعد البعث في الرساله أن الدولة المصرية عندها اللي قدر يحميها وقت انهيارها في 2011 وقدر يحافظ عليها وكان مسؤول عن حماية البعث بتاعها من جديد ومش بس كده لا هو بيحاسب ويعاقب بالميزان بتاعه ومحدش هيهرب من الحساب".
على جانب آخر قال الدكتور محمد شيحة، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، "إن الإله أنوبيس، هو إله التحنيط عند قدماء المصريين، وفقا لـ"مصراوي".
وتابع: "أنوبيس" ليس إله الموت والتحنيط فقط، كما يعتقد البعض ولكنه أيضا إله فتح الطرق، ومن هنا فإن اختياره اختيار جيد وليس به ما يستدعي كل هذه الضجة".