قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية توعدت باتخاذ إجراءات رادعة ضد الجهات، التي تقف وراء إطلاق الصواريخ في البلاد وقد كلفت جميع الأجهزة الاستخبارية بجمع المعلومات وتشخيص الجهات، التي تقف خلف إطلاق الصواريخ والقذائف على بغداد والمحافظات لتتخذ القوات الأمنية الإجراءات الرادعة ضدها أمنيا وقانونيا.
واتهم الخبير الأمني والاستراتيجي العراقي، مؤيد الجحيشي، قوات "الحشد الشعبي" بالوقوف خلف هذه الهجمات، معربا عن اعتقادة بأن عدم تبني هذه الهجمات هي استراتيجية تعلمتها قوات "الحشد الشعبي"، من إيران، حتى لا يتم إدراجه على لائحة المنظمات الإرهابية كما فعلت واشنطن مع الحرس الثوري.
من جهته، قال مدير المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، واثق الهاشمي إن:
"استهداف المناطق العراقية جاء بعد اجتماع القيادات السياسية بحضور رئيس الدولة، الذي تم خلاله الاتفاق على أن أي سلاح خارج نطاق الدولة يعتبر مليشيات."
وأضاف:"أن منفذي الهجوم أرادو القول إنهم أقوى من الحكومة، كما أن هذه الجماعات تريد أن تقول إنها طرف قوى ولا تأخذ تعليماتها من العراق ولديها معلومات حول المصالح الحيوية ويمكن أن تستهدفها في أي وقت إذا تطلب الأمر ذلك."
في المقابل، قال الدكتور صباح زنجنه الخبير بالشؤون اللإيرانية والسياسة الدولية:"إن توجيه الاتهامات لإيران لايكلف شيئا ولابد من الانتظار لنتائج التحقيقات في هذه الهجمات"، مذكرا بأن اللوبيات "الصهيونية" روجت في وقت سابق لارتكاب أعمال وإغراق سفن وإلصاقها بإيران مؤكدا على أنه لايجب أخذ هذه الادعاءات بعين الاعتبار.
وعبر زنجنة عن اعتقادة بأن العراق سيتمكن من الحفاظ على توازن علاقاته الإقليمية مع كل من طهران وواشنطن والرياض.
وقال الدكتور عبد الرحمن المشهداني، أستاذ الإقتصاد بالجامعة العراقية إن: "الهجمات الأخيرة لها أثار سلبية على الاقتصاد العراقي، خاصة إنها تستهدف في جانب منها قطاع النفط في الوقت الذي يسعى فيه العراق لزيادة الاستثمارات النفطية واستقطاب الشركات الأجنبية."
وأكد الهاشمي أنه لايوجد حصر دقيق للأضرار الحالية وهي ليست كبيرة، لكن المخاوف من استهداف منشآت نفطية وأجانب من شأنها الاضرار بشدة بالإقتصاد خاصة إذا تطورت هذه الهجمات باتجاه استهداف المنشآت النفطية نفسها.
للمزيد تابعوا برنامج بوضوح لهذا اليوم..
إعداد وتقديم: جيهان لطفي