قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري محمد سامر الخليل في تصريح خاص لـ "سبوتنيك": "إن رحلة إعادة الإعمار في سوريا هي رحلة طويلة ستمر بمراحل متعددة."
وخلال زيارته للأجنحة الغربية والآسيوية، وفي دردشة حول أسباب تواضع حضور شركات الإعمار الروسية المصنفة عالميا ضمن المعرض الأبرز على الصعيد السوري حاليا، أضاف الوزير الخليل (ممازحا): "هذه شائعات… وأنباء مغرضة"، مؤكداً أنه ورغم الآمال بمشاركة روسية أوسع، إلا أن هناك نحو خمس شركات من روسيا الاتحادية حضرت ضمن أجنحة خاصة عن طريق وكلاء محليين.
وألمح الخليل إلى أن الشركات الروسية عادة ما تركز اهتمامها على معرض دمشق الدولي المزمع انطلاق فعالياته في 28 آب/ أغسطس القادم، مضيفا بأن: "كل مرحلة من مراحل إعادة الإعمار سيكون هناك تطوير للنشاط الصناعي وربط بين الصناعة وبين القطاعات الأخرى، ومن هنا تأتي المشاركة الواسعة في المعرض للقطاعات المتعلقة بالبناء والطاقة والتكنولوجيا وغيرها، مشيرا إلى التطور اللافت في عمل الشركات المحلية التي بدأت تستعيد نشاطها في الأسواق وخاصة المنشآت التي كانت متوقفة عن العمل خلال سنوات الحرب، وبدأت في تأمين المنتجات التي من شانها خدمة إعادة الإعمار في المراحل اللاحقة".
بدوره، أكد علاء هلال مدير عام المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات المنظمة لمعرض "بيلدكس" وهو أكبر معارض البناء في الشرق الاوسط، مشاركة خمس شركات روسية مرموقة في معرض "بيلد أب" المعني بإعادة الإعمار عن طريق شركاء، إلى جانب شركات آسيوية صينية وكورية، لافتا إلى مشاركة مباشرة لألمانيا عبر إحدى الشركات العالمية المتخصصة.
وقال هلال في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "رغم المشاركة الروسية، فإن العلاقات الاقتصادية بين سوريا وروسيا لا تزال بحاجة للكثير من التطور لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، موضحاً أنه من الممكن أن تلعب الشركات الروسية دورا كبيرا في مجال البناء وإعادة الإعمار في سوريا وخاصة أن روسيا تضم شركات عملاقة في هذا المجال، ولها تجارب مهمة في تشييد البنى التحتية وفي مجال بناء الضواحي والأبنية الشعبية إضافة إلى تجربتها الطويلة في بناء المدن، كما تمتاز هذه الشركات بسرعة إنجازها للمشاريع، والجزء الأكبر من هذه التجربة كان منصبا على الداخل الروسي حيث نجحت هذه الشركات بالمشاركة في تغطية المتطلبات الهائلة لقطاع البناء في روسيا، وفي السنوات الأخيرة بدأت بالتوجه إلى الخارج من خلال المشاركة في المعارض والاستثمار في مشاريع خارجية."
من جانبه أشار وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب أشار إلى تطور المعروضات مقارنة بالسنوات السابقة من حيث عدد الدول والمشاركين والجانب التقني والتكنولوجي، حيث يشارك فى المعارض الأربعة أكثر من 212 شركة من 48 دولة عربية وأجنبية بينها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والصين ولبنان والعراق ومصر والأردن، مشيرا إلى المشاركة المباشرة لبعض الشركات الألمانية.
وتشمل المعارض التخصصية التي تنظمها شركة "المبدعون للمعارض والمؤتمرات" إقامة معرض بناء البنى التحتية والإكساء "بيلد أب" ومعرض التدفئة والتكييف والمياه والطاقات المتجددة "إتش في إيه سي دبليو" في دورتيهما الأولى، وكذلك معرض "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" بدورته السادسة، إضافة الى جناح المفروشات والديكور والتجهيزات المنزلية "لايف ستايل".
وتسهم إقامة المعارض الأربعة في وقت واحد بإلقاء الضوء على آخر المستجدات المتعلقة بالمنتجات والتكنولوجيا الجديدة وأحدث التطبيقات المستخدمة فى مجال البناء والمعلوماتية والمدن الذكية، إضافة إلى تبادل الخبرات وترويج وتسويق منتجات الشركات وإبرام الصفقات التجارية.
