فما هي عناصر القوة لدى إيران؟
وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران قال: إن المقترح الأمريكي للحوار مجرد خدعة، مؤكدا أن الأمة الإيرانية لن تتراجع أمام العقوبات الجائرة والإهانات الأمريكية.
ويتابع الخبير الإيراني عماد أبشناس: لولا وجود الصواريخ الدفاعية الإيرانية ولولا وجود حلفاء إيران في المنطقة، لكانت الولايات المتحدة شنت حربا ضد إيران واشتعلت كل المنطقة، لكن الصواريخ الإيرانية وحلفاء إيران في المنطقة يضمنان الأمن والسلام لهذه المنطقة، والتكنولوجية العسكرية الإيرانية المتطورة هي الرادع وعنصر القوة لدى إيران، ولولا التكنولوجيا التي تمتلكها إيران لرأينا أن الولايات المتحدة تشن حربا ضد إيران، والتاريخ أثبت ذلك، فالولايات المتحدة تفوم بمهاجمة أي دولة تعتبرها ضعيفة، ولا تقوم بمهاجمة الدول التي تمتلك القوة الردعية، ويكون الهجوم على هذه الدولة مكلفا جدا، وقد رأينا كيف هاجمت العراق وليبيا عندما أصبحتا ضعيفتان ولم تستطيعا الدفاع عن نفسهما".
وأردف أبشناس: "إننا نعول على روسيا والصين اللتان اتخذتا موقفا حازما بالنسبة للاتفاق النووي وتنفيذه، والدولتان وقفتا إلى جانب إيران، ونستطيع أن نقول إن الموقف الصيني والرسوي يقوي قلب الإيرانيين في الوقوف بوجه الولايات المتحدة وغطرستها تجاه إيران، والعلاقات الإيرانية الروسية والصينية تتوطد أكثر فأكثر كل يوم، لأن لدى الدول الثلاث مصالح مشتركة في مواجهة العنجهية الأمريكية".
وعن عناصر القوة لدى إيران أمام الهجمة الأمريكية يقول الخبير الإيراني عماد أبشناس: إن أقوى ما تملكه الحكومة والقيادة الإيرانية، هو دعم الشعب للنظام والحكومة معا، ونرى أن الشعب الإيراني موحدا، والاتجاهات السياسية المختلفة هي أيضا موحدة، وهذا ما يعطي القدرة للنظام والحكومة الإيرانية كي تصمد أمام جميع الضغوط الأجنبية.
وكان مدير القسم الثاني لشؤون آسيا بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، اعتبر أن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة بحق إيران تعتبر تضليلاً قاسيا، وأن طهران ستصمد في حال المواجهة مع واشنطن.
وقال كابولوف خلال افتتاح الحوار الثالث الروسي الإيراني: "تمارس ضغوطات شديدة من قبل الولايات المتحدة على جمهورية إيران الإسلامية. لكن يبدو لي حتى الآن أن هذه الضغوطات الأميركية بمثابة تضليل قاس ومحفوف بالمخاطر".
وأشار إلى أن القيادة الأميركية الحالية تفهم المجتمع الإيراني بشكل سيء، موضحا أن إيران، وأنا واثق، لن تتصدى فحسب للعدوان الأميركي بل وسترد أيضأً"
وبعد كل هذه التصريحات من كل الأطراف حول التصعيد الأمريكي ضد إيران لا بد وأن نعدد عناصر القوة التي تملكها إيران في مواجهة الضغوط الاقتصادية والعسكرية الأمريكية:
التفاف الشعب الإيراني بكل أطيافه السياسية حول القيادة والجيش الإيرانيين هو عنصر قوة لا يستهان به
القوة العسكرية ومنظومات الصواريخ المتطورة لدى إيران هي إحدى قوى الردع في وجه أي عمل عسكري أمريكي ضد إيران.
تعدد المناخات في إيران، حيث لديها اكتفاء ذاتي في الصناعات الغذائية والتحويلية.
لدى إيران حلفاء استراتيجيون في مجلس الأمن هما روسيا والصين.
التعاون الاستراتيجي الروسي الإيران، والصيني الإيراني، يتعتبر أحد عوامل القوة لدى إيران.
لدى إيران أسطول عسكري بحري متطور بإمكانه إغلاق مضائق عبور النفط في مياه الخليج.
صورايخ إيران تصل إلى كل الدول التي يمكن أن تنطلق منها الطائرات الأمريكية في المنطقة.
فهل يمكن أن تغامر أي دولة بشن هجوم عسكري على إيران، طالما الجميع يعرف أن الإيرانيين جادون بالرد المباشر وبدون تردد على أي دولة تعتدي على بلادهم؟
(المقالة تعبر عن رأي كاتبها)