وأعلنت إدارة مطار معيتيقة الدولي، المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية طرابلس، توقف حركة الملاحة الجوية نتيجة تعرضه لقصف جوي.
وقالت إدارة المطار في بيان، مساء اليوم الأربعاء: "توقف الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي نتيجة لقصف المطار منذ قليل".
من جانبه، قال عضو المجلس الأعلى للدولة بلقاسم عبد القادر دبرز: "قبل قليل تعرض مطار معيتيقه لقصف جوى معادٍ تابع للمتمرد على شرعية الدولة حفتر وقد تسبب ذلك في توقف الملاحة الجوية مؤقتا"، متابعا: "هذا يعد إجراما على جميع المستويات، بعد ليلة البارحة التي قصف فيها مركز إيواء مهاجرين".
الجيش الوطني الليبي: قواتنا الجوية دمرت غرفة التحكم الرئيسية بالطائرات المسيرة داخل #مطار_معيتيقة#مداد_نيوز pic.twitter.com/1tIHB8yq7x
— مداد نيوز (@MidadNewsTV) July 3, 2019
وأضاف دبرز: "هل هناك هدف عسكري في معيتيقة مثلا… لا طبعا، قصفه الآن لمطار مدني بهدف خنق العاصمة ومحاصرتها وتعطيل الحركة فيها ولا يوجد إطلاقاً أي طيران عسكري أجنبي في المطار".
وأوضح دبرز: "جزء من مطار معيتيقة متاخم للقاعدة العسكرية، ويتواجد بها مقرات للجيش الليبي وسلاح الجو الليبي… هم يدّعون زورا وبهتانا أن هناك طيران أجنبي للتغطية على حجم الجرائم وحجم العدوان الهمجي الفاشل".
واتهم عضو المجلس الأعلى للدولة الجيش الليبي "بتحويل أحياء بالكامل في بنغازي إلى ركام وكذلك مدينة درنة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب واتضح أنه يتعامل مع الإرهابيين ويفتح لهم ممرات آمنة من درنة، وحتى دخولهم سرت حيث تمت إبادتهم بعمليه عسكرية قادتها حكومة الوفاق الوطني".
كانت حكومة الوفاق الوطني الليبية المتمركزة في العاصمة طرابلس اتهمت الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بقصف مركز إيواء للمهاجرين في تاجوراء، فجر اليوم، محملة إياه مسؤولية القصف الجوي الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
القوات المسلحة بضواحي طرابلس.
— Libyan National Army (@DavidBiutitaman) July 1, 2019
— نٌهدي هذا الإنجاز لعائلات الشٌهداء الذين سقطوا غـدراً في مدينة غـريـان ، و نعدهم بأنَ القوات المسلحة ستثأر لكل جٌندي سقط دفـاعـاً عن ليبيا و شعبهـا.
— معيتيقة قاعدة عسكرية و ليس مطار مدني و جٌل الطائرات التركية المسيرة تقلع منه ، و يوجد بهـا غرفة pic.twitter.com/nadITcjR2W
وقال مكتب التنسيق الأممي للشؤون الإنسانية في ليبيا: "زار اليوم أعضاء من المجتمع الإنساني في ليبيا مركز احتجاز المهاجرين واللاجئين في تاجوراء لتقييم الوضع بعد الهجوم المروع"، متابعا "يعمل المجتمع الإنساني لدعم الأفراد الباقين في مركز الاحتجاز الذين يحتاجون إلى مكان آمن والماء والغذاء والرعاية الصحية".
وكان المتحدث باسم الخارجية في حكومة الوفاق محمد القبلاوي كشف لوكالة سبوتنيك عن أن الحكومة "بعثت برسالة لمجلس الأمن الدولي تدعوه لجلسة طارئة لمناقشة التصعيد في جنوب وشرقي طرابلس".
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك أن مجلس الأمن سيعقد جلسة لمناقشة الأوضاع في ليبيا، اليوم الأربعاء.
كان الجيش الوطني الليبي أعلن، في الرابع من نيسان/أبريل الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ"الإرهابية" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي أعلن ما أسماها "حالة النفير" لمواجهة الجيش واتهم حفتر بـ"الانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015".
وتقول الأمم المتحدة إن آلاف الليبيين اضطروا للنزوح، فيما قتل أكثر من 600 شخص وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف آخرين منذ اندلاع المعارك في طرابلس.