ويعد "موسم جدة" أحد أدوات الجذب السياحي الداخلي في المملكة، والذي من المتوقع أن يكون له مردود إجتماعي واقتصادي كبير خلال السنوات القادمة.
قال غسان بادكوك، الخبير الاقتصادي السعودي في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم السبت: "إن لتحول الذي حدث في المملكة خلال السنوات الثلاث الماضية أدى إلى انفتاح غير مسبوق وأسهم في أن تشعر شريحة كبيرة من المواطنين بالراحة مقارنة بالوضع السابق خصوصا فيما يتعلق بالمواسم الترفيهية والسياحية التي لم تكن موحودة في السابق ومنها موسم جدة الأول".
وأضاف "بادكوك" أن "أحد محاور "رؤية المملكة 2030" الرئيسية هو محور "الترفية"، لذا حرصت الهيئة العامة للترفيه على جذب أكبر عدد من المواطنيين للمشاركة في المواقف المختلفة التي تنظمها وتديرها داخل السعودية، وتلك الموسم لها مردود اقتصادي كبير جدا".
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن قيمة الموسم الحالي للترفية والذي رصدته المالية يبلغ 2 مليار ريال، وهذا يتيح للمواطنيين السعوديين بدائل ترفيهية غير محدودة وغير مسبوقة.
وحول الفائدة الاقتصادية التي ستعود على المملكة من تلك المواسم قال غسان بادكوك: "الخطة السعودية 2030 شاملة ومتنوعة وتركز على تنويع مصادر الدخل وتنمية الإيرادات غير النفطية، وأنشطة الترفية تندرج تحت هذا البند، السعوديون كانوا ينفقون نحو 100 مليار ريال سنويا تحت هذا البند".
وأكمل الخبير الاقتصادي: "لا يمكن القول أن هذا المبلغ سوف يتم انفاقه الآن بالكامل داخل السعودية، لكن إذا تم انفاق نصف هذا المبلغ داخل المملكة فأعتقد أن هذه نتيجة جيدة جدا، وسوف يزداد الانفاق على الترفية تباعا مع توالي إطلاق المشروعات التي تم الإعلان عنها ويجري العمل على الانتهاء منها خلال السنوات الثلاث القادمة".
ويعد مهرجان "موسم جدة" الأول، هو واحد من ضمن 11 موسم أطلق تحت مبادرة "مواسم السعودية 2019"، التي تحتفل بها المملكة طوال السنة، وهو موسم يهدف إلى تسليط الضوء على جدة وضمها إلى المجتمع العالمي وجعلها عاصمة السياحة والترفيه في المملكة، كما يوفر الموسم فرص متنامية للشباب السعودي ومستقبلا مزدهرا للأجيال القادمة.