تعليقا على عدم استثناء اللاجئ الفلسطيني الموجود قسرا على الأراضي اللبنانية من هذه الإجراءات يقول اللواء منير المقدح عضو قيادة فتح في لبنان لـ"سبوتنيك"، إن هذه الإجراءات قاتلة للشعب الفلسطيني، وتصب في خدمة صفقة القرن وبخدمة المشروع الأمريكي.
وأضاف:"ليس أمام الفلسطيني في لبنان إلا الهجرة، هذه القرارات صعبة".
وأشار المقدح إلى أن هناك اتصالات مكثفة بين القيادة الفلسطينية وخاصة السفير الفلسطيني أشرف دبور، لافتا إلى أن مواقف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري كانت إيجابية لتوقيف هذه القرارات، وهناك اتصالات ووعود لتجميد هذه القرارات.
ورأى أن "نسبة البطالة 70% في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان فكيف بهذه القرارات؟ هذه ستؤدي لواقع صعب جدا داخل المخيمات الفلسطينية"، مشيرا إلى أن التظاهرات عمت أمس في كافة المخيمات الفلسطينية.
ولفت القيادي في فتح إلى أن اليوم سيكون هناك لقاء فلسطيني موسع في السفارة الفلسطينية مع الفصائل واللجان الشعبية في المخيمات لوضع خريطة عمل، وستكون التحركات واسعة في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية
كذلك استغربت قيادة فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان الإجراءات التي تقوم بها وزارة العمل اللبنانية بملاحقة العمال الفلسطينيين في أماكن عملهم والقيام بتحرير محاضر ضبط قانونية ومالية بحق مشغليهم، تحت شعار "مكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية".
وأشارت إلى أن "هذا التصرف لا ينسجم مع الموقف اللبناني الرسمي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني والرافض لما يسمى بـ"صفقة القرن" الذي صدر عن الرؤساء الثلاثة في لبنان، ولا ينسجم أيضا مع وحدة الموقف الرسمي والشعبي الفلسطيني واللبناني الرافض
لمؤامرة التوطين، التي لا يكون التصدي لها بالتضييق على اللاجئين الفلسطينيين، وبإغلاق أبواب الحياة أمامهم وتجويعهم، بل بتعزيز صمودهم وقدرتهم على مقاومة كافة المشاريع والمؤامرات التي تستهدف حق عودتهم، بما فيها مشروع التوطين".
هذا ودعت فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان رئيس الحكومة سعد الدين الحريري للتدخل الفوري لدى وزير العمل كميل أبو سليمان لاستثناء الفلسطينيين الذين يعيشون قسرا على الأراضي اللبنانية من هذه الإجراءات في إطار توفير المناخات الإيجابية أمام
مجموعتي العمل الفلسطينية واللبنانية التي تستعد، برعاية لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، للبدء بحوار جدي ومسؤول حول كافة القضايا الحياتية والمعيشية المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين.
وأجرى السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور سلسلة إتصالات مع المسؤولين اللبنانيين لبحث الإجراءات التي طالت العمال الفلسطنيين في لبنان، ولإستثناء الفلسطينيين الموجودين قسرا على الأراضي اللبنانية.