قام الأمير فريدريك سولمز-باروث، الذي كان جده ضالعا في مؤامرة "فالكيري"، الخاصة باغتيال هتلر، وتضمنت أيضا ضابطا يدعى كلاوس فون ستافنبرغ، بتقديم أدلة علمية تشير إلى أن "الجستابو"، وهو أكثر أجهزة الأمن الألمانية شهرة وسرية، استولى على الأرض المملوكة لعائلته عنوة وصادرها، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
يقول اللورد جولدسميث: "أجد أنه من المفاجئ بعد مرور 75 عاما على مؤامرة "فالكيري"، أن يُجبر سليل أحد ضحاياها على رفع دعوى أمام المحكمة لإثبات حقه في استرداد الأصول التي صادرها النازيون".
وتم القبض على فريدريك سولمز - باروث الثالث، بعد 24 ساعة من محاولة اغتيال هتلر الفاشلة، التي وقعت في 20 يوليو/تموز 1944، وتم سجنه في سجن الأمير ألبريشتراسيست جستابو الشهير في برلين، وظل في الحبس الانفرادي، إلى جانب تعرضه للتعذيب مرارا وتكرارا، وإجباره على توقيع مرسوم قانوني لتسليم ممتلكاته الضخمة والتي شملت القلاع ومصنوعات الصلب ومصنع الخزف ومنتجات الألبان الضخمة وعشرات الآلاف من الأفدنة من الغابات والأراضي الزراعية ومزارع ذات شهرة عالمية.
ولم يشف جد الأمير من سجنه، وتوفي في عام 1951، عن عمر ناهز 65 عاما.
ويقاتل الأمير فريدريك سولمز-باروث، البالغ من العمر 55 عاما، والمقيم في مدينة موناكو الإيطالية، الآن، لاستعادة ما تبقى من الأراضي التي نهبها "الجستابو"، وتصل لنحو 19 ألف فدان من الأراضي الزراعية، التي تبلغ قيمتها نحو 10 ملايين جنيه إسترليني، واثنين من منازل المزرعة التي تخضع لسيطرة السلطات المحلية.
وقال الأمير فريدريك: "لا أحد يسمح للسارق بالاحتفاظ بما سرقه".