ويسود الهدوء الحذر كامل محاور الاشتباكات مع جاهزية وحدات الجيش السوري للتعامل مع أي خرق أو أي تحركات معادية من قبل التنظيمات المسلحة.
وفي أحد المواقع المتقدمة للجيش السوري على جبهة ريف حماة الشمالي الغربي، قال قائد ميداني لوكالة "سبوتنيك" إن "وحدات الجيش السوري التزمت بقرار القيادة السورية وقف إطلاق النار، وان عناصر الجيش والقوى الرديفة تتابع مهام الرصد والاستطلاع والحراسة على جبهات ريفي حماة وإدلب".
وأكد على أن الجنود والوحدات القتالية ووحدات الاقتحام على أتم الجاهزية للتصدي لأي خروقات على الجبهات مع استعداد دبابات الجيش ومدفعيته وراجمات صواريخه للتعامل مع أي خرق من قبل المسلحين، لافتاً إلى أن الإرهابيين شنوا خلال الأشهر الماضية هجمات شرسة على المناطق الآمنة والأحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية وخاصة على بلدات كفرهود والجديدة ومحردة والسقيلبية، وقد تصدت لهم وحدات الجيش السوري ودحرتهم من المنطقة وأبعدت منصات مدفعيتهم وصواريخم بما وسع دائرة الأمان حول هذه البلدات، بعد توجيه ضربات حاسمة لمجاميعهم وقدراتهم.
وكان مصدر عسكري سوري أفاد في الساعات الأخيرة من الشهر الماضي بأنه تمت الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود ٢٠ كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
ونص اتفاق سوتشي الذي توصل إليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في السابع عشر من شهر سبتمبر أيلول العام الماضي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق يتراوح بين 15-20 كم في عمق منطقة التصعيد، وإزالة كافة الجماعات الإرهابية المتطرفة من المنطقة المنزوعة السلاح قبل 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، وكذلك سحب جميع الدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية والهاون العائدة لكافة الأطراف المتنازعة من المنطقة المعزولة قبل 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، واستئناف السير والعبور على الطرق أم 4 التي تربط حلب باللاذقية، وأم 5 التي تربط حلب بحماه قبل نهاية العام 2018.
وبعد مضي 11 شهرا على توقيع الاتفاق لم يتحقق أي من بنوده، ولم تف تركيا بالتزاماتها بموجب الاتفاق، باستثناء بند ينص على تعزيز نقاط المراقبة التركية في المنطقة التي تم تصنيفها على أنها منزوعة السلاح.
وكان محافظ حلب حسين دياب أكد قبل 10 أيام، عودة (طريق حلب– دمشق الدولي) ومطار حلب الدولي، للعمل خلال الفترة المقبلة، مشدداً خلال اجتماع حكومي مع غرفة صناعة حلب، على عودة الطريق الدولي (حلب دمشق) للعمل، قائلاً "الطريق سيعود قريباً للعمل وأنا أتحدث عن معلومات دقيقة".