اعتبرت صحيفة "الوطن" السورية أن الولايات المتحدة فاجأت تركيا ولم تقبل بالعملية العسكرية التي صرحت عنها أنقرة بأنها ستكون في شمال شرقي سوريا ضد الوحدات الكردية شرق الفرات.
واعتبرت الصحيفة أن كلام أنقرة بأنها حصلت على ضوء أخضر روسي أمريكي هو "إشاعة"، وأضافت: "يبدو أن حالة التحشيد الإعلامي والعسكري غير المسبوقة التي قادتها (تركيا)، لم تفلح في منع إخفاق المفاوضات المستمرة منذ يومين مع العسكريين الأمريكيين، حول إنشاء ما يسمى "المنطقة الآمنة" المزعومة في شمال سوريا".
من جهة ثانية، أشارت الصحيفة إلى عدم شرعية الدعم الأمريكي للفصائل الكردية المتمردة على الشرعية والدولة السورية، والتي على حد قولها: "قبلت أن تكون ورقة تفاوض بيد "الأمريكي" يستخدمها حسب الحاجة السياسية له، ولم تقبل بالحوار مع حكومتها في دمشق".
ونقلت "الوطن" عن صحف تركية أن "تعثر المفاوضات التركية مع الأميركيين حالياً، مرده عمق "المنطقة الآمنة"، فتريد أنقرة أن تكون بعرض 30 كم، وهو أكبر بكثير مما اقترحته واشنطن، كما أن تركيا تريد أن تتحكم بمفردها في هذه المنطقة بلا شريك".
وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، قال أمس الثلاثاء، إن أي عملية تركية في شمال سوريا ستكون "غير مقبولة"، وأن الولايات المتحدة ستمنع أي توغل أحادي الجانب.
وأضاف إسبر للصحفيين المرافقين له في زيارة إلى اليابان: "نعتبر أن أي تحرك أحادي من جانبهم سيكون غير مقبول"، وفقا لـ "رويترز".
ومضى يقول: "ما سنفعله هو منع أي توغل أحادي من شأنه أن يؤثر على المصالح المشتركة... للولايات المتحدة وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا".
وكشف مصدر عسكري تركي في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك": "الجيش التركي قد يطلق العملية العسكرية بعد عيد الأضحى كما هو مخطط لها، أو ربما يتم تنفيذها في أية لحظة وفقا للتطورات"، متابعا: "قد يطلق الجيش التركي العملية في أية لحظة في حال تعرض الأراضي التركية لهجوم من الأراضي السورية، كما حدث في العملية العسكرية بمدينة عفرين شمالي سوريا".