وأضاف هيثم: "تمكنت قواتنا بكافة تشكيلاتها من السيطرة وإعادة زمام الأمور إلى نصابها الصحيح في هذه المناطق، عبر استعادة عدة معسكرات كانت متمردة على الرئيس هادي، ووجهت سلاحها ضد الجنوبيين، متابعا "تبقى فقط دبابة واحدة داخل قصر المعاشيق تقصف بعشوائية ضد المواطنين في كريتر، وستحاول قواتنا تأمين المواطنين أولا، ومحاولة إيقاف هذا القصف العشوائي".
وشدد المتحدث باسم المجلس الانتقالي: "الجميع من داخل قصر المعاشيق على تواصل معنا، ويؤكدون لنا أنهم معنا، ولن يرفعوا سلاحهم ضد أبناءهم، لكن هناك عناصر تمكنت من الاستيلاء على أسلحة ثقيلة وهي من تدير خيوط اللعبة الآن في المعاشيق".
وعن جهود الوساطة من أجل وقف المواجهات، قال "حتى الآن نحن نشيد بمواقف الدول الداعمة التي بالفعل تقود تلك الوساطات ونحن معها، لكن في وجود هذه الميلشيات الإرهابية من المستحيل أن يستطيع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أو أي قائد من القيادات الجنوبية الموالية للشرعية أن تقنعهم بوقف اعتداءاتهم ضد الجنوبيين".
وأكد المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي تأييده للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مشددا على أن مجموعات الحماية الرئاسية في عدن تضم عناصر "إرهابية" تسيء إلى الرئيس والجنوبيين.
وقال في إجابة عن سؤال حول أن الوضع يشبه الانقلاب الذي استولى به الحوثيون على صنعاء عام 2014، قال "هذا غير صحيح مطلقا، نحن مع الرئيس هادي، وسوف نستمر معه لنصرته دائما". وأضاف "هناك للأسف عناصر إرهابية انخرطت وسط الشرعية بحكم انضمام أحزاب الشمال، فمنهم من كان مشاركا في حرب 1994 ضد الجنوبيين، وعلى رأسهم [نائب الرئيس اليمني] علي محسن الأحمر، هؤلاء يركزون بالدرجة الأولى والأخيرة على الجنوب، وكيف يسيطرون عليه وعلى موارده، ولا يهتمون بالحوثيين، لذلك نحن في حالة الدفاع عن النفس".
وكانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، حققت تقدماً في المواجهات الدائرة مع الجيش اليمني، لليوم الرابع تواليا في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، وأعلنت قوات المجلس الانتقالي السيطرة على لواء جديد للجيش اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، بعد ساعات من سيطرتها على لواءين آخرين، كما سيطر على منزل وزير الداخلية وحاصر قصر معاشيق الرئاسي.