وكان رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، قد أعلن يوم أمس الجمعة انتهاء الأزمة السياسية في البلاد بعد جلسة مصالحة في قصر بعبدا الرئاسي بحضور مختلف الأقطاب السياسية اللبنانية.
وكان الخلاف بين حزبي جنبلاط وأرسلان قد شل حركة الحكومة منذ واقعة إطلاق نار في نهاية يونيو/ حزيران الماضي، ومن شأن المصالحة بينهما أن تمهد لاجتماع لمجلس الوزراء وإن كان لم يتحدد له موعد بعد.
بعد تداعيات الأزمة وتوقف الاجتماعات الحكومية دخلت الولايات المتحدة على خط الأزمة، بعد بيان السفارة الأمريكية يوم الأربعاء الماضي، الذي جاء فيه إنه يجب التعامل مع واقعة إطلاق نار في لبنان بطريقة تحقق العدالة "دون إثارة التوترات ذات الدوافع السياسية".
وكان اثنان من مرافقي وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين صالح الغريب لقيا حتفهما في واقعة إطلاق النار يوم 30 يونيو/حزيران، والتي أثارت صراعا سياسيا بين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وخصومه المسيحيين والدروز المتحالفين مع "حزب الله"، فيما رجحت بعض المصادر اللبنانية عبر تقارير صحفية أن المقصود بالاستهداف كان الوزير جبران باسل وليس صالح الغريب.