وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، الأربعاء 14 أغسطس/آب: "فيما يتعلق بالمليشيات، نحن في طرابلس نعلم أن هناك مليشيات تسيطر على بعض المؤسسات وتمارس نهب المال العام، كما ذكر ذلك السيد غسان سلامة، لكن هذه المليشيات ليس لها تأثير مباشر على أمن المواطن، أي أن تأثيرها يقتصر على نهب المال العام، لكن ما يدعيه الطرف الآخر بأن هذه المليشيات تمارس الإرهاب غير صحيح".
واستطرد بقوله: "نحن نرى في الطرف الآخر مليشيات أيضا، ولو كنا نرى أن الجيش وطني بمعنى الجيش لوقفنا معه، خاصة أنه استعان بمليشيات الكانيات، وهي كانت في أحد الأيام ضمن المليشيات التي يراها الجيش مليشيات مجرمة".
وشدد على أنه في ظل الظروف الراهنة واستمرار ما وصفها "بالحرب على طرابلس"، يستحيل معه أي حل سياسي.
انخفاض مستوى التوتر
أشادت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، اليوم الأربعاء، بانخفاض مستوى العنف جراء الهدنة التي دعت إليها بين قوات الجيش الوطني وقوات حكومة الوفاق حول العاصمة طرابلس، مؤكدة أن موقف طرفي القتال كان إيجابيا.
وقالت البعثة، في بيان: "ترحب البعثة بالرد الإيجابي من جانب الطرفين، وانخفاض مستوى العنف بشكل ملموس في منطقة طرابلس".
وكانت البعثة الأممية في ليبيا قد دعت، الخميس الماضي، كل الأطراف في ليبيا إلى قبول هدنة إنسانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك تبدأ من صباح يوم العيد. وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني "قبول الهدنة الإنسانية وفق 4 ضوابط.
على جانب أخر ذكرت مصادر ليبية مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "حفتر رفض محاولات تمديد هدنة وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، لافتة إلى أنه عقد اجتماعا موسعا بقادة قواته في مختلف محاور القتال مؤخرا".
وأضافت المصادر أن "الاجتماع يأتي في إطار مراجعة ما تم تحقيقه ميدانيا منذ انطلاق عملية تحرير طرابلس في الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، والاطمئنان على مدى استعداد قوات الجيش".