الرئيس الأمريكي، وفقا لمصادر مطلعة في البيت الأبيض، يبدي اهتماما متزايدا بالسؤال حول إمكانية شراء جزيرة غرينلاند الدنماركية من أجل ضمها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث يناقش باهتمام موضوع الجزيرة ومواردها بالإضافة لأهميتها الجيوسياسية وإمكانية توسيع الوجود العسكري الأمريكي في القطب الشمالي.
كما أنه طلب من المستشار القانوني في البيت الأبيض دراسة المشروع قانونيا، في الوقت الذي أيد بعض المستشارين خطة ترامب، واصفين إياها بالمجدية اقتصاديا، في الوقت الذي وصفها آخرون بأنها "حماسة سريعة" من الرئيس ولن تتحقق.
تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية شهد عددا من الوقائع المماثلة في عهود رؤساء سابقين، تمثل بشراء بعض الأراضي وضمها لأمريكا وأشهرها:
شراء آلاسكا
اشترت الولايات المتحدة الأمريكية آلاسكا من روسيا في عام 1867 بمبلغ وصل في ذلك الوقت لـ7 مليون و200 ألف دولار.
حيث قررت روسيا بيعها لأمريكا كونها لا تلبي غاياتها ولعدم توفر القدرة اللازمة على حمايتها، لتقرر روسيا بيعها، في الوقت الذي تميزت فيه العلاقات بين البلدين بالأكثر من جيدة في ذلك الوقت.
واستثمرت روسيا عائدات الصفقة في بناء سكك حديدية وسط البلاد.
لويزيانا الفرنسية
اكتشفها الفرنسيون وحصلت على تسميتها تكريما للملك الفرنسي لويس السادس عشر، ليضمها لاحقا الإسبان، ليعيدها لاحقا نابليون لفرنسا.
وبعد أقل من شهر بيعت إلى الولايات المتحدة الأمريكية مقابل 23 مليون دولار، وبلغ حجم المساحة المباعة ضعف حجم أمريكا في ذلك الوقت، وتشغلها حاليا ولايات أيوا وأركنساس ولويزيانا وميسوري ونبراسكا
وأجزاء من ولايات وايومنغ وكنساس وكولورادو ومينيسوتا ومونتانا وأوكلاهوما وشمال داكوتا الجنوبية.
نيو مكسيكو وتكساس مقابل 15 مليون دولار
اشترت أمريكا من المكسيك كلا من نيو مكسيكو وتكساس في عام 1848 مقابل 15 مليون دولار، وهي جزء من ولاية أريزونا وكاليفورنيا العليا.
ليتم لاحقا وصفها بأنها ضمن اتفاقية "غوادالوبي-هيدالجو" المبرمة بعد الحرب المكسيكية الأمريكية. ومثلت مساحة الأراضي المباعة 40٪ من الأراضي المكسيكية.
جزر العذراء
قبل الحرب العالمية الأولى حاولت أمريكا شراء هذه الجزر من الدنمارك، لكن الاتفاق لم يتم إلا في عام 1917، لتدفع أمريكا ثمن الجزر 25 مليون دولار، وهو ماعادل في ذلك الوقت نصف ميزانية الدول الأوروبية السنوية.
فلوريدا بالمجان
استحوذت الولايات المتحدة على فلوريدا من إسبانيا بموجب اتفاق في عام 1819. وتعتبر الصفقة فريدة من نوعها في أن المنطقة الضخمة رسمياً ذهبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية مجانا.
أبرم وزير الخارجية الأمريكي جون كوينسي آدمز اتفاقية تعهدت بموجبها أمريكا بدفع مطالبات المواطنين الأمريكيين للحكومة الإسبانية. لتنشأ واشنطن لجنة لمدة 3 سنوات، جمعت ما يقرب من 2000 مطلب للسكان لتدفع الحكومة 5.5 مليون دولار في هذه الدعاوى.