موسكو - سبوتنيك. وقال شونيمان، على هامش معرض "ماكس-2019" الدولي للطيران، في حديث لوكالة "سبوتنيك" عن العواقب المحتملة للعقوبات الأمريكية الجديدة: "أعتقد أن هذه مشكلة حقاً".
في الوقت الحالي، نحن كشركة [موردة] من ألمانيا، لا نتأثر بالعقوبات ونواصل إمداد المكونات لصناعة الطائرات الروسية. لكننا نعتقد أنه في حال استمرار حرب العقوبات في المستقبل يمكن أن تؤثر علينا.
وأضاف "ليس لدينا في أوروبا الآن أية مشاكل مرتبطة بهذا الأمر، لكننا نعلم أن "سوخوي سوبرجت" لديها أيضًا معدات من الموردين الأمريكيين الذين بدؤوا حالياً يواجهون صعوبات".
ودخلت الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية ضد روسيا على خلفية حادث سالزبوري في بريطانيا حيز التنفيذ، في 26 أغسطس/آب الجاري. على وجه الخصوص، توقفت وزارة الخارجية عن إصدار تصاريح تصدير للأسلحة الأمريكية والمنتجات ذات الاستخدام المزدوج للشركات الروسية المملوكة للدولة. وذلك باستثناء الواردات الضرورية لمواصلة التعاون في الفضاء وعمليات الإطلاق الفضائي لأغراض تجارية، وكذلك ضمان سلامة رحلات الطيران المدني.
كان المدير العام لشركة "طائرات سوخوي المدنية" المصنعة لـ"سوبرجت 100"، ألكسندر روبتسوف، قال في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2018، إن حصة المكونات الأمريكية في الطائرة تبلغ 22 بالمئة.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن وجود أكثر من 10 من المكونات الأمريكية يخلق مشكلة في عمليات التوريد إلى عدد من البلدان، على سبيل المثال إيران – مطلوب تنسيق مبيعات الطائرات مع السلطات الأمريكية، أي مسألة ما يسمى بترخيص التصدير بها.
في هذا الصدد، تخطط وزارة الصناعة والتجارة الروسية لإجراء إحلال واردات مكونات الطائرة بشكل كامل، وحجزت بالفعل من الشركات المختصة أعمال البحث والتطوير بهذا الشأن، ومن المقرر الموافقة على الشروط والمواصفات الفنية في النصف الأول من عام 2020 .
والجدير بالذكر أن طائرات "سوخوي سوبرجت 100" الروسية للركاب تتسع لـ 98 راكبا، ويصل مداها إلى 4.4 ألف كيلومتر (2470 ميل). وقامت "سوبرجت" بأول تحليق لها في عام 2008، وفي عام 2011 بدأ استخدامها التجاري. وتبلغ قيمة الطائرة الواحدة من هذا النوع 36 مليون دولار.