وردا على سؤال بشأن الرد الممكن، قال قاسم، إن "الحزب لا يتحدث عن الخصوصيات ولا يقدم التفاصيل التي تخدم تل أبيب"، مؤكدا أن "الضربة ستكون مفاجئة بالمقدار المناسب".
وبيّن نائب الأمين العام لحزب الله، أن "الأجواء أجواء رد على اعتداء وليست أجواء حرب"، موضحا أنه لا يمكن الحديث عن حرب للتهويل والضغط على "حزب الله".
وقال إن "موقف الدولة اللبنانية من الاعتداءات الإسرائيلية صحيح ولا ننتظر ردا في مجلس الأمن".
وكان مصدران مقربان من "حزب الله" قالا لـ"رويترز"، أمس الثلاثاء، إن "حزب الله" اللبناني، يجهز لما وصفاه بـ"ضربة مدروسة" ضد إسرائيل.
ولفتت "رويترز" إلى قول المصدرين، أن ما وصفها بـ"ضربة مدروسة"، التي سينفذها "حزب الله" ضد إسرائيل، ستكون ردا على الهجوم بالطائرات المسيرة في بيروت، لكنها لا تؤدي إلى حرب.
وقال أحد المصادر: "يتم الترتيب الآن لرد فعل مدروس، بحيث لا يؤدي ذلك إلى حرب لا يريدها "حزب الله" ولا إسرائيل"، وأضاف: "التوجه الآن لضربة مدروسة، ولكن كيف تتدحرج الأمور هذا موضوع آخر"، مشيرا إلى أن الحروب لا تكون دائما نتيجة قرارات منطقية.
كما نقل مصدر مقرب من "حزب الله" عن الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، أن الحزب لن يتسرع في رده على الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت، مشيرا إلى أن الرد قد يقتصر على شل قدرة إسرائيل على الاستطلاع عبر الطائرات المسيرة.
وأضاف المصدر نقلا عن نصر الله أن "حزب الله لم يلتزم بإسقاط كل الطائرات، وبالتالي لا أحد يقول هناك (أم كا) في الجو"، في إشارة إلى استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية من هذا الطراز في أجواء لبنان برغم التحذير الأخير.
ونفذت إسرائيل في الـ24 الساعة الماضية، 3 عمليات عسكرية طالت سوريا ولبنان والعراق.
وهاجمت إسرائيل، بالصواريخ، أهدافا في سوريا، قالت دمشق إنها تصدت لها عبر دفاعها الجوي، فيما أعلنت هيئة "الحشد الشعبي"، في العراق عن مقتل أحد عناصرها وإصابة آخر، في قصف نفذته طائرات إسرائيلية في قضاء القائم، شمال غرب بغداد قرب الحدود السورية. بينما أعلن مسؤول في حزب الله أن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضواحي الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله، كما انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض قبيل فجر الأحد.
وبعث بعدها الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، برسالة شديدة اللهجة للإسرائيليين، على خلفية الهجمات الإسرائيلية، على سوريا.
وقال نصر الله خلال مهرجان جماهيري في بلدة العين البقاعية، بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير "الجرود" من الإرهابيين: "أقول لسكان الشمال في فلسطين المحتلة لا ترتاحوا ولا تطمئنوا ولا تصدقوا أن حزب الله سيسمح بمسار كهذا".
وأوضح الأمين العام لحزب الله اللبناني أنه على الجيش الإسرائيلي على الحدود أن ينتظر ردا وشيكا. مضيفا أنه وقوات حزبه سيدافعون عن لبنان في الحدود البرية وفي البحر وفي السماء أيضا.