وتابع صديقي: "المسؤولون السابقون وأعضاء مجلس الشيوخ الأميركيين أعربوا كذلك عن قلقهم حول التداعيات المترتبة عن هذه الاتفاقية، والحكومة الأفغانية تريد إيضاحات حول هذه الوثيقة لكي نستطيع تحليل الأخطار والعواقب المؤسفة الناتجة عنها ونمنع وقوعها".
وكان مسؤولون قالوا إن المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان، زلماي خليل زاد، اجتمع مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، يوم الاثنين الماضي، وعرض عليه مسودة اتفاق سلام مع حركة "طالبان"، فيما أعلنت الرئاسة الأفغانية، أن الحكومة الأفغانية ستدرس تفاصيل اتفاقية السلام بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، آخذة في الاعتبار المصالح الوطنية العليا للشعب الأفغاني. وأكدت أن مساعي الولايات المتحدة ستثمر حين تجلس طالبان على طاولة الحوار مع الحكومة الأفغانية وتعلن وقفا لإطلاق النار.
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة "طالبان"، سهيل شاهين، إن الجولة التاسعة من المباحثات مع الولايات المتحدة انتهت بنجاح، مشيرا إلى أن أفغانستان على أعتاب إنهاء الاحتلال وحل الأزمة عبر الطرق السلمية، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.
ونقلت قناة "وان تي في" الأفغانية الخاصة عن شاهين، قوله: "لقد أنهينا الدور الحالي من المباحثات في وقت متأخر من هذه الليلة، كما تم الاتفاق على أن نجتمع مع الوفد الأمريكي مرة أخرى من أجل إكمال بعض الأمور التقنية". وأضاف "أطمئن شعبنا المجاهد بأننا نقترب من إنهاء الاحتلال وحل الأزمة الأفغانية عبر الطرق السلمية".