طهران - سبوتنيك. وجاء في البيان: "أرسل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسالة إلى مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم الخميس، علل فيها اتخاذ إيران الخطوة الثالثة في تقليص تعهداتها في الاتفاق النووي إلى الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وفرض واشنطن عقوبات على إيران، وعجز الدول الأوروبية الثلاث عن تنفيذ تعهداتها في الاتفاق النووي".
وأضاف البيان "وقال ظريف في رسالته إلى موغيريني إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اعتبارا من اليوم توقف جميع التزاماتها تجاه الاتفاق النووي في مجال البحث والتطوير النووي".
وتابع البيان "وأكد ظريف في الرسالة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولإثبات حسن نيتها مستعدة لمواصلة الحوار مع الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي على جميع المستويات ومستعدة إلى العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق إذا قامت جميع الأطراف الأخرى بالوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي".
وكان قد أصدر الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم أمس الأربعاء، أمرا بانطلاق الخطوة الثالثة بخفض التزامات بلاده النووية، وذلك اعتبارا من يوم الجمعة 6 أيلول/ سبتمبر الجاري.
ومنح الرئيس الإيراني، القوى الأوروبية شهرين آخرين لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، محذرا من خطوة قال إنها ستحدث "آثارا هائلة".
وأعلنت إيران أنها ستطور جهاز طرد مركزي لتسريع أنشطة تخصيب اليورانيوم من خلال التراجع عن الاتفاق النووي.
بالمقابل قدمت فرنسا التي تقود محاولات أوروبية لإقناع إيران بالالتزام بكامل تعهداتها تجاه الاتفاق النووي مقترحا بفتح خطوط ائتمان لإيران تصل قيمتها لنحو 15 مليار دولار مقابل عودة طهران إلى الامتثال الكامل بالاتفاق النووي، الأمر الذي رفضته طهران مؤكدة الامتناع عن تسلم 15 مليار دولار -قرضا- وإنما (تقبل ذلك فقط) مقابل بيع نفطها، موضحة أنها لن تتفاوض مع فرنسا ولا غيرها بشأن قدراتها العسكرية وبرنامجها للصواريخ الباليستية.
واتفقت طهران ودول غربية والولايات المتحدة في عام 2015، على خطة عمل شاملة مشتركة حول البرنامج النووي الإيراني، المعروفة بالاتفاق النووي، والتي انسحبت منها أميركا في أيار/ مايو الماضي، متذرعة بـ "ثغرات" يُمكن أن تسمح لطهران بالتقدم نحو صنع قنبلة نووية من دون "انتهاك الاتفاقية".