وقال البدوي لصحيفة "الانتباهة" السودانية إنه كما أعلنت الحكومة فإن المرحلة الأولى ستبدأ بإجراءات إسعافية سريعة لتخفيف معاناة المواطنين بمعالجة غلاء المعيشة وتثبيت أسعار السلع الضرورية.
وأشار البدوي إلى أن معالجة الاقتصاد الكلي تتطلب كذلك إصلاحا هيكليا في الأدوات المستخدمة على صعيد السياسة المالية، ونبه إلى أن برنامجه يستهدف معالجة أزمة شح السيولة من خلال إجراء هيكلة للجهاز المصرفي،
ولفت البدوي إلى أن المرحلة الثانية تشمل دعم عملية السلام المتوقعة ببرنامج عبر الانتقال من العون الإنساني إلى التنمية المستدامة في المناطق الثلاث دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان.
وتحدث البدوي المرحلة الثالثة في البرنامج، قائلا إنها تعنى بتقوية مؤسسات إدارة الاقتصاد بالبلاد بإطلاق مشروعات تحقق موارد للدولة من بينها مشروعات لصادر الماشية بإنشاء مسالخ حديثة، بجانب تصنيع الزيوت، فضلاً عن تعمير الزراعة المروية عوضاً عن مشروعات اخرى سيتم طرحها خلال الفترة القادمة من أجل الانتقال نحو اقتصاد ذي إنتاجية عالية عماده طاقات الشباب.
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الخميس، تشكيلة الحكومة الانتقالية.
وقال حمدوك إن الحكومة السودانية الجديدة ستعمل فورا بشكل متناغم ومتكامل، مؤكدا أن البلاد تبدأ اليوم مرحلة جديدة في تاريخها.
وأوضح رئيس الوزراء أن التأخر في إعلان تشكيلة الحكومة جاء حرصا على تمثيل جميع السودانيين.
وأكد حمدوك على أن أهم أولويات المرحلة الانتقالية هي إيقاف الحرب وبناء السلام، مبينا أن الظروف مناسبة لتحقيق السلام في السودان.