موسكو - سبوتنيك. وقال بيان للكرملين إن الزعيمين، في اتصال هاتفي جاء بمبادرة من الجانب الأوكراني "قيما بشكل إيجابي عملية تبادل المعتقلين في أوكرانيا وروسيا"، وأكدا "الجانب الإنساني لتلك العملية وأهميتها لتطبيع وتحسين العلاقات الثنائية".
وحول عقد قمة "رباعية نورماندي"، أشار بوتين إلى "الحاجة لاستمرار الأعمال التجهيزية الشاملة لضمان فعالية الاجتماع المقبل وإسهامه في تطبيق الاتفاقات القائمة على أعلى مستوى، وخصوصا اتفاقات مينسك".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال أول محادثة مع نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في 12 تموز/يوليو الماضي، قد بحث الوضع في منطقة دونباس شرق أوكرانيا وعملية تبادل الأسرى والمحتجزين، وآفاق المفاوضات في رباعية "النورماندي".
وتبادلت مفوضة حقوق الإنسان في روسيا تاتيانا موسكالكوفا، ومفوضة البرلمان الأوكراني لحقوق الإنسان ليودميلا دينيسوفا، قوائم السجناء المحتجزين في روسيا وأوكرانيا، وضمت قائمة المحتجزين الأوكرانيين 150 شخصا، وقائمة المحتجزين الروس 34 شخصا.
وهبطت بعد ظهر اليوم السبت، في العاصمة الروسية، الطائرة التي كانت تقل الأشخاص المطلق سراحهم في أوكرانيا وذلك في إطار الاتفاقات بين موسكو وكييف.
ومن بين المفرج عنهم مدير موقع "ريا نوفوستي - أوكرانيا" الصحافي كيريل فيشينسكي، المعتقل منذ 15 أيار/مايو 2018 بتهمة دعمه لجمهوريات دونباس والخيانة العظمى.
ووصف الرئيس أوكرانيا فلوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، عودة الأوكرانيين من روسيا بأنه حدث سعيد.
وقال زيلينسكي في مطار بوريسبيل، أثناء استقباله 35 عائدا، "أعتقد أن عودة رجالنا هو حدث سعيد للغاية ... لقد اتخذنا جميعاً الخطوة الأولى، ويبدو لي أنها كانت صعبة للغاية. وأنا واثق من أننا نعرف ما يجب القيام به بعد ذلك. بعد ذلك سوف نقترب من عودة جميع سجنائنا".
يذكر أن "رباعية نورماندي" الخاصة بتسوية الوضع في أوكرانيا كانت قد تشكلت في صيف عام 2014 في إقليم نورماندي، شمال غرب فرنسا، أثناء الاحتفالات بذكرى مرور 70 عاما على إنزال قوات التحالف في الحرب العالمية الثانية إلى الشاطئ الفرنسي. وتبحث "صيغة نورماندي" بمشاركة كل من روسيا، وفرنسا، وألمانيا، وأوكرانيا، تسوية الوضع في أوكرانيا.