نشر راديو "آر إف آي" الفرنسي لقاء مع كوكوني عويدي، رئيس تشاد الأسبق المنفي في الجزائر، بمناسبة نشر مذكراته.
وقال عويدي في المقابلة إنه في مطلع أكتوبر 1987، التقى في فندق بالعاصمة البوركينية واغادوغو بالرئيس سانكارا، وتباحث معه في شأن منافسه شيخ بن عمر، ومحاولة إيجاد حل بينهما.
لكنه أشار إلى أنه قبل 6 أيام من اغتيال الرئيس البوركيني، تلقى زيارة وصفها بـ"الغريبة والمريبة"، حيث قابل شخصية تدعى، بليز كومباوري، الذي كان يعمل مساعدا شخصيا وبمثابة اليد اليمنى لسانكارا، ثم بعد مغادرته مباشرة، شاهد رئيس الوفد الليبي، محمد علي شرف الدين يخرج من مكتبه.
وقال عويدي "أصابع اتهامات عديدة وجهت حول المسؤول عن مقتل زعيم ثورة بوركينا فاسو، فبعضهم كان يقول المتمردين وآخرين يتهمون الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران، لكن لم يتحدث أحد عن القذافي، رغم أنه من وجهة نظري المتورط الرئيسي".
وأرجع الرئيس التشادي المنفي في الجزائر ذلك، إلى رفض الرئيس البوركيني، طلب العقيد الليبي المقتول، بضرورة دعم المتمردين في ليبيريا، ما أدى إلى تدهور العلاقات فيما بينهما بصورة كبيرة.
وقالت بدورها الإذاعة الفرنسية، إنه قبل عامين قالت موسيلا سانكارا، السفيرة السابقة لبوركينا فاسو في ليبيا، إنها تحصلت على دليل من مصادر غير رسمية ليبية، أن كومباوري تم تجنيده من قبل عناصر ليبية لاغتيار رئيس بوركينا فاسو.
وقالت السفيرة البوركينية حينها، إن مصادر ليبية وفرت السلاح والحماية لساعد سانكارا الأيمن، كي ينفذ عملية الاغتيال.
Goukouni Weddeye sur la mort de Sankara: «J’ai des soupçons sur Kadhafi» https://t.co/X6eCJ6LJNE pic.twitter.com/w4FMkjnaKM
— NetAfrique.Net (@netafriquenet) September 10, 2019
من جانبه، نفى سفير ليبيا السابق في بوركينا فاسو، محمد المدني الأزهري، في تصريحات للراديو الفرنسي، علاقة ليبيا باغتيال رئيس بوركينا فاسو السابق، أو تجنيد كومباوري في تنفيذ عملية اغتياله.
وقامت ثورة ضد نظام معمر القذافي في 15 فبراير/ شباط 2011، حتى قتله متظاهرون فى مدينة سرت يوم 20 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2011، لتنتهي مسيرة القذافي الذي أثر كثيرا في ليبيا وفي سياساتها.