القاهرة - سبوتنيك. وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها جماعة "أنصار الله"، إن "المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة (أمن الدولة) في العاصمة صنعاء، أقرت في جلسة برئاسة رئيسها القاضي عبده إسماعيل راجح، إيقاع الحجز التحفظي على الأموال العقارية والمنقولة لـ 35 متهماً من أعضاء مجلس النواب فارين من وجه العدالة، وتعيين صالح مسفر الشاعر حارساً قضائياً لإدارتها".
وأضافت أن "المحكمة شددت على الحارس القضائي عدم التصرف في الأموال المحجوزة إلا بأمر منها، وموافاتها بكشف مفصل بما تم الحجز عليه خلال ثلاثة أشهر، وله الحق بالاستعانة بمن يراه من ذوي الخبرة والكفاءة".
وأشارت إلى "إلزام المحكمة، النيابةَ العامةَ بإعلان المتهمين إعلانا صحيحا وفقاً للقانون".
يشار إلى أن معظم أعضاء البرلمان اليمني في العاصمة صنعاء ينتمون للمؤتمر الشعبي العام، الحاكم سابقا تحت زعامة الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، لكنهم تحت نفوذ جماعة "أنصار الله".
وكانت النيابة العامة، أحالت، الثلاثاء الماضي، 35 متهماً من أعضاء مجلس النواب إلى المحاكمة، بتهم "المساس باستقلال وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية والتخابر مع دول أجنبية هي السعودية ومن تحالف معها من دول تحالف العدوان وإعانة تلك الدول في عدوانها على اليمن".
يأتي ذلك بعد رفع مجلس النواب بصنعاء، في 28 أب/ أغسطس المنصرم، الحصانة عن 35 من أعضائه، على خلفية تلبيتهم الدعوة التي أطلقها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لأعضاء المجلس في العاشر من أبريل/ نيسان الماضي، للانعقاد خارج مناطق سيطرة جماعة "أنصار الله"، في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرق اليمن.
في سياق متصل، حجزت "أنصار الله"، اليوم السبت، على أموال 70 شخصاً بتهمة التخابر مع التحالف العربي.
وحسب وكالة "سبأ"، فإن المحكمة الجزائية قررت إيقاع الحجز التحفظي على أموال المتهمين من الـ 54 حتى المتهم 124، في قائمة قادة دول التحالف العربي ومسؤولين يمنيين، وجهت لهم النيابة في صنعاء، تهمة "الاشتراك في اتفاق جنائي وإحداث إبادة جماعية، والمساس باستقلال الجمهورية اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها وإعانة دول العدوان السعودي وحلفائها وإفشاء أسرار قوة الدفاع والإضرار بالمركز السياسي والاقتصادي".
وتدور على الساحة اليمنية منذ أكثر من 4 سنوات معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري يضم دولا عربية وإسلامية تقوده السعودية من جهة أخرى.
ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها الجماعة.