تونس - سبوتنيك. وكانت مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في الثامنة صباحا بتوقيت تونس (السابعة بتوقيت غرينتش) وشهدت توافد أعداد متوسطة من الناخبين، خاصة في تونس العاصمة، إلا أن ولاية سوسة سجلت أعلى نسبة تصويت في البلاد.
وقالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية إن نسبة إقبال الناخبين لم تتجاوز 30 في المئة قبل ساعة ونصف فقط من إغلاق صناديق الاقتراع، إلا أن انتخابات الرئاسة عام 2014 شهدت إقبالا كبيرا مقارنة بالانتخابات الحالية حيث شارك نحو 64 بالمئة من الناخبين وقتها.
وكان رئيس الهيئة نبيل بافون، دعا الناخبين الذين لم يشاركوا للإسراع بالإدلاء بأصواتهم بكثافة، قائلا: "جاءتنا مشاهد رائعة لذوي الاحتياجات الخاصة، وأشخاص على مقاعد لا تستطيع الحركة، حرصوا على أداء واجبهم، لذلك بنات وشباب تونس هذا المشهد يتكرر مرة كل 5 سنوات، رجاء اخرجوا من دياركم للتصويت، وهذا حق قامت عليه ثورة في 2011، ومات فيه ضحايا، ولدينا جرحى، وملفات مفتوحة منذ 2011 حتى اليوم".
وتصدرت دائرة سوسة قائمة أعلى المناطق التي توافد فيها الناخبون للإدلاء بأصواتهم، بنسبة تخطت 50 في المئة حتى الثالثة مساء اليوم، ثم جاءت دوائر أخرى في المراكز التالية بنسب لا تتجاوز 35 في المئة فقط.
وبلغت نسبة الإقبال بالنسبة للتونسيين بالخارج، حتى الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (الثالثة بتوقيت غرينتش)، 16.4 بالمئة، بحسب الهيئة.
وسادت أجواء هادئة في جميع أنحاء البلاد بحسب شبكة "مراقبون"، وبعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات، وعدد من المنظمات المعنية بمراقبة الانتخابات الرئاسية، إلا أنهم أكدوا وقوع مخالفات بسيطة، وعدم تسجيل انتهاكات "خطيرة" تؤثر على نتائج الانتخابات في أي من مكاتب الاقتراع.
وتعتزم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الإعلان عن النتائج الجزئية بدءا من مساء اليوم الأحد، على أن تعلن عن النتيجة الإجمالية الأولية في موعد أقصاه مساء بعد غد الثلاثاء.
وتبدأ وسائل الإعلام التونسية، مساء اليوم، الإعلان عن نتائج "سبر الآراء" أو استطلاعات رأي الناخبين عقب خروجهم من مراكز الاقتراع.