وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن الاجتماع تناول "تطورات الأوضاع الإقليمية وفي مقدمتها الهجمات التخريبية التي تعرضت لها معامل أرامكو السعودية في بقيق وخريص"، مشيرة إلى أن رئيس وزراء العراق أكد "حرص بلاده على أمن المملكة واستقرارها، منوها بالدور الإيجابي الذي لعبته المملكة من أجل استقرار أسواق الطاقة".
وقال عبد المهدي، في بيان صدر بعد اختتام زيارته إلى السعودية، والتي شملت مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، إنه كانت من أهداف الزيارة "متابعة العلاقات بين البلدين التي تشهد نموا متزايدا وبحث الأوضاع الإقليمية والسعي إلى تهدئة الأوضاع ودرء أخطار نشوب أي صراع أو حرب وتلافي مضاعفات كل ذلك".
#عاجل
— واس (@spagov) September 25, 2019
سمو #ولي_العهد الأمير #محمد_بن_سلمان يجتمع مع رئيس الوزراء العراقي.#واس pic.twitter.com/E4CAsUCEcg
وأضاف البيان، حسب موقع رئاسة الوزراء، أن "اللقاءات كانت مكثفة وعميقة وصريحة ومباشرة، ووضعنا بعض التصورات في كيفية إيجاد حلول تساعد البلدين بالتقدم في علاقاتهما خصوصا في مجالي النفط والتبادل التجاري"، مؤكدا أنه لقى "استجابة طيبة جدا، في لقاءاته مع خادم الحرمين وولي العهد.
وأوضح: "نحن أقرب إلى التفاؤل للمضي قدما باتجاهات حلحلة الأوضاع ومنع حدوث أي صدام أو احتمالات لنشوب اقتتال أو حرب في المنطقة"، مع أنه وصف الأوضاع بأنها "صعبة ومعقدة"، مشددا على ضرورة "التحلي بالصبر والسعي لإيجاد مفاتيح وأبواب وحلول مقبولة لكل الأطراف".
وشهدت المملكة العربية السعودية هجمات في الـ14 سبتمبر/ أيلول الجاري، استهدفت شركة النفط الحكومية أرامكو، وأدت إلى خفض إنتاج المملكة من النفط الخام إلى النصف في البداية، ما أثار البلبلة في أسواق الطاقة العالمية وزاد من التوترات الإقليمية.
وتبنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) المسؤولية عن هذه الهجمات، لكن الولايات المتحدة رفضت ذلك واعتبرت الهجمات "عملا حربيا" شنته إيران.