وأثار تصرف صفي، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 38 عاما، في انتخابات الرئاسة التي تجرى اليوم السبت حالة من الإعجاب بعد نشر صورة له على تويتر تبين إصبعه المفقود وإصبع السبابة في يده اليسرى وعليه آثار الحبر الفوسفوري مما يشير إلى أنه أدلى بصوته.
وتحدى الناخبون الأفغان خطر هجمات المتشددين والتأخير في بعض اللجان للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي تعد اختبارا مهما لقدرة الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب على حماية الديمقراطية، كما نقلت وكالة "رويترز".
Afghan voter whose inked finger was cut off by Taliban in the previous election, but he voted again in the 2019 election to support democracy. pic.twitter.com/urSH9dxeYm
— Tariq_Hekmat (@HekmatTariq1) September 28, 2019
وخلال انتخابات الرئاسة التي أجريت عام 2014، قطع مقاتلو طالبان أصابع ستة على الأقل من الناخبين.
وقال صفي عبر الهاتف "أعلم أنها كانت تجربة مؤلمة ولكنه كان مجرد إصبع"، مضيفا عندما يتعلق الأمر بمستقبل أبنائي وبلدي فلن أتقاعس حتى لو قطعوا يدي كلها".
وحكى صفي كيف أدلى بصوته في انتخابات 2014 وقال إنه في اليوم التالي من الاقتراع سافر من العاصمة كابول حيث يعيش إلى مدينة خوست في شرق البلاد وكانت على إصبعه آثار الحبر الفوسفوري.
وتابع "قطعوا إصبعي وسألوني عن سبب مشاركتي في الانتخابات رغم تحذيرهم... طلبت مني عائلتي ألا أشارك هذه المرة لكنني أخذتهم جميعا (إلى مراكز الاقتراع) للإدلاء بأصواتنا".
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي استقبل الأفغان هذا التحدي بحرارة حيث يخشى كثيرون منهم عودة البلاد إلى حكم طالبان ووأد الديمقراطية والحريات التي اكتسبوها بشق الأنفس.
وتسيطر طالبان حاليا على مساحة من أفغانستان أكبر مما سيطرت عليه في أي وقت منذ عام 2001. وبالنسبة للتصويت في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة، فإن العملية محفوفة بالمخاطر الشديدة والإقبال على التصويت منخفض للغاية. وأغلقت طالبان الكثير من مراكز الاقتراع في استعراض لسلطتها.