وأضاف غولن في حوار مع قناة "Ten" الفضائية "المسؤولون الأتراك ميالون بطبيعتهم إلى الخوض في جدليات مع نظرائهم المصريين انطلاقا من الاعتبارات السياسية، ولا تزال هذه الجدليات مستمرة حتى اليوم".
وأكد غولن أن "بعض المسؤولين الأتراك في مناسبات مختلفة أعربوا عن رغبتهم في تجديد العلاقات بين مصر وتركيا مرة أخرى وعودتها إلى طبيعتها".
وأشار إلى أن "مصر تستطيع أن تقدم نموذجا يحتذى به إذا حافظت على هذا الخط من الاعتدال والتوازن، وهي قادرة على ذلك بما تتمتع به من سمعة طيبة، وشعب عريق يتمتع بذكاء عال، كل ذلك جعلها في فترة من فترات التاريخ تهيمن على مقدرات الإنسانية وتحتل مكانة مهمة في تاريخ العالم الإسلامي".
تابع قائلا، إن "القيادة المصرية بما تتمتع به من نضوج، قادرة على خلق طاقة جماعية، تؤدي إلى تحقيق تكامل وتساند بين هذه الدول كافة، إذا واصلت سيرها على هذا الدرب".
وتتهم السلطات التركية، الداعية والسياسي المعارض، فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي تسميه (التنظيم الموازي)، المكون من أنصاره في تركيا، بتدبير محاولة الانقلاب، فيما يرفض غولن كافة الاتهامات الموجهة إليه، واستنكر المحاولة الانقلابية.
وفي وقت سابق، وجهت البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بتعليمات من وزير الخارجية سامح شكري، خطابا رسميا يتضمن الرد على كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتضمن الرد الذي صدر في شكل خطاب رسمي موجه إلى كل من رئيس الجمعية العامة، وسكرتير عام الأمم المتحدة، احتجاجا على كلمة الرئيس التركي أمس في افتتاح الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة وحديثه حول وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في السجن، أن "وفد مصر يعرب عن بالغ الاستغراب والاستهجان تجاه تصميم الرئيس التركي على مواصلة ادعاءاته الواهية والباطلة، التي تأتي في ظاهرها بمظهر الدفاع عن قيم العدالة، بينما تعكس في باطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها، الذي لا يكن سوى كل التقدير للشعب التركي".