تسعى المملكة العربية السعودية لتكون إحدى أبرز الوجهات السياحية خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك ضمن خطة طموحة لتنويع الاقتصاد، وتحقيق رؤية 2030.
تكلفة التأشيرة السياحية الإلكترونية للمملكة تبلغ 117 دولارا، ويستغرق إصدارها حوالي سبع دقائق، وتصدر إلكترونيا، أو في المطار، وهي صالحة حتى عام واحد من تاريخ إصدارها، وتمنح فترة إقامة لمدة تسعين يوما في الزيارة الواحدة، ولا تزيد على 180 يوما خلال السنة.
تصدر التأشيرة الجديدة للذكر والأنثى ممن بلغوا الثامنة عشرة، أما من هم دون ذلك فيتطلب الأمر وجود ولي أمر. ولأول مرة لم ترد الديانة شرطا للحصول على التأشيرة، على شرط ألا يدخل غير المسلمين مكة والمدينة المنورة.
أما السياح من الدول غير المؤهلة للتأشيرة الالكترونية ومن بينها دول عربية.. فسيتعين عليهم التقدم بطلب الحصول على تأشيرة الدخول للزيارة من خلال سفارات، وقنصليات السعودية، للحصول على تأشيرة صالحة مسبقا، توضح الغرض من الدخول للبلد سواء للزيارة، أو العمل، أو الحج، أو العمرة، أو العلاج كما يجب الالتزام بنوع التأشيرة وشروطها ومدتها.
تضم المملكة خمس مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي وقد بدأت بالفعل في انشاء مشروعات سياحية كبرى وتصل تعاقدات المملكة في قطاع السياحة إلى 100 مليار دولار وسط إقبال من المستثمرين في قطاع السياحة، ويتوقع المراقبون إدراج المملكة على خريطة السياحة العالمية خلال سنوات قليلة
قالت مدير تحرير صحيفة البلاد منال الشريف إن وجود الأماكن المقدسة في السعودية جعلها منذ القدم مقصدا للسياحة الدينية وعلية فلن تمثل العادات والثقافات المختلفة للسياحة الوافدة للمملكة ما يثير الاستهجان خاصة أن العالم أصبح مفتوحا الأن
واستبعدت الشريف أي تأثير سلبي للثقافة الواردة مع السياحة مستشهدة باحتفاظ السعوديين بعاداتهم وثقافتهم المحافظة في الخارج وأكدت انه لايستطيع أحد التأثير على غيره ما لم يرغب الأخير في هذا التغيير ومشيرة إلى ان هناك انفتاح في المملكة ورغبة في إظهار كنوزنا التاريخية.
قال عضو مجلس الشوري السعودي السابق د. محمد آل زلفى إن المملكة لايجب أن تستمر منغلقة على العالم بإمكاناتها الهالئة التي تضيف إلى اقتصادها وفرص العمل كثيرا إلا أن قرار فتح السياحة حكيم وقد استعدت له المملكة جيدا، وهناك رغبة للمستثمرين وهي فرصة رائعة من فرص الرؤية الحديثة لمستقبل المملكة.
وأكد آل زلفى ان المملكة لديها قوانين لضبط المخالفات الخاصة بالسياحة والتأشيرة واستبعد ان يأتي سياح إلى المملكة بغرض البقاء للعمل فيها مؤكدا أن المملكة ستكون مضيافة ولن تتحول إلى دولة أمنية لكنه يتوقع انضباطا من الزائرين.
وحول المخاوف الأمنية قال آل زلفى إن المملكة من أكثر دول العالم استقرار والمناطق السياحية في الريا ض وأبها والدمام وجدة أكثر أمنا من لندن وباريس وبرلين.
قال صاحب شركة انتربوينت السياحية أشرف عليوه إن فتح التأشيرات سيزيد بقوة أعداد السياحة الوافدة إلى المملكة ويمكن أن يجلب من الصين وحدها 50 الف سائح في العام الأول من المتوقع أن تصل إلى 400 ألف خلال سنوات نظرا لان المملكة تتمتع بوجهات سياحية مميزة ومرغوبة، لذا فمن المتوقع أن تبدأ العام المقبل بمليون سائح من مجمل الدول تزيد تباعا لاحقا خاصة مع تنوع السياحة من دينية وثقافية وغيرها، بالاضافة إلى الحفلات الترفيهية كما يتوقع ان تزيد السياحة الدينة أيضا متوقعا أيضا انتعاش السياحة الداخلية بعد فتح التأشيرات نظرا لتأهيل المناطق السياحية التي لم تكن مؤهلة.
#انفوجرافيك | السعودية ترحب بكم 🇸🇦.. تعرّف على #التأشيرة_السياحية وكيفية إصدارها.#أهلاً_بالعالم pic.twitter.com/dJeIc9sHXD
— السفارة في القاهرة (@KSAembassyEG) September 28, 2019
وأكد عليوة أن المملكة تضم مواقع فريدة مثل مداين صالح والطائف وأبها وأكبر سوق للجمال في العالم وهي مناطق جاذبة جدا للسياحة من شرق آسيا فضلا عن الحياة البدوية في الرياضة، كما أن العمل يجري في منطقة نيوم غرب المملكة والتي من الممكن أن تأخذ من حصة السياحة الواردة إلى دبي وتركيا ومصر وربما توضع المملكة خلال عامين على خريطة السياحة العالمية.
أعداد وتقديم جيهان لطفي