وأشار إلى الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة وسائر الأجهزة والهيئات الحكومية المرتبطة بصناعة النفط مع شركة أرامكو السعودية، لاستعادة القدرات الإنتاجية للنفط خلال 72 ساعة لما كانت عليه، بعد تعرض مرافق النفط في بقيق وخريص لاعتداء، بما يعزز مكانة المملكة كونها مورد النفط الموثوق والآمن والأكثر استقلالاً، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وقال وزير الطاقة، خلال مشاركته في الجلسة الرئيسة لأسبوع الطاقة الروسي المنعقدة بموسكو تحت عنوان "المحافظة على الترابط في مجال الطاقة في عالم غير مستقر"، "بالنسبة للساعات الـ72 الأولى للاعتداء على معمل النفط في بقيق وخريص، فإنها كانت بمثابة تدريب لي على نحو ما، فقط كي أؤكد أنني لا زلت على مستوى المهمة التي أضطلع بها".
واستطرد قائلا "ولكنني لم أكن أستطيع الاضطلاع بالمهمة لولا الدعم الذي تلقيته من سائر الحكومة السعودية، ومن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، ومن بقية زملائي في الهيئات الحكومية المختلفة، ومن أرامكو كشركة، ومن الجهات الأخرى المرتبطة بأرامكو مثل شركة الكهرباء ومحطات التحلية والصناعة، والأمة بأكملها".
وتابع "فعندما تخسر ما يزيد عن نصف طاقتك الإنتاجية، وعندما تخسر 5% من إمدادات العالم النفطية، والأهم من هذا عندما تتمثل المحاولة في جعلك تخسر سمعتك باعتبارك مورّدا موثوقا وآمنا ومستقلا للنفط، وخلال الاثنتين وسبعين ساعة الأولى سعينا أول شيء إلى استعادة قدراتنا، والمحافظة على سمعتنا، ونحن على نحو أو آخر نضطلع بمسؤوليتنا، للقيام بمهمتنا الرئيسة، التي تتمثل على وجه التحديد في الاستمرار في أن نكون أكثر مورّد للنفط من حيث الموثوقية والأمان والاستقلالية، وقد نجحنا في ذلك في وقت وجيز جدًا".
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان "بكل جدية نواجه الجميع قائلين إذا كنتم تصدقوننا فهذا أمر حسن، وإن لم تكونوا تصدقوننا فنحن ندعوكم بكل ترحاب لزيارتنا، وقد استضفنا عددا من الصحفيين، وكنا في مرحلة دعوة المحللين لمراجعة إحصاءاتنا فيما يتصل بأرامكو، وقد مكناهم أيضا من زيارة أي مكان في أرامكو، وقد أتت مجموعة من الشخصيات المهمة من دول عديدة، وقد أخبرني سفيرنا هنا أن اليوم الأول لتطبيق التأشيرة السياحية، شهد إقبالاً كبيرًا، ونحن نرحب بزيارة الجميع للوقوف على قوة مركزنا والتزامنا التام تجاه العالم فيما يخص الوفاء بإمدادات النفط بشكل آمن وموثوق".
واختتم وزير الطاقة السعودي مداخلته في الجلسة بتوجيه الشكر إلى وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك وفريقه والدولة بأكملها، مؤكدًا أن الشعب الروسي شعب مضياف جدا، ومعربا عن امتنانه للمشاركة في هذه الجلسة المهمة التي يأمل سموه أن تخلص إلى تعزيز التعاون المشترك بين جميع الدولة لمواجهة التقلبات التي تشهدها أسواق الطاقة عالميا.