أصدر مسؤول يمني، تحذيرا إلى كافة المسؤولين والوزراء والقيادات العسكرية في الحكومة اليمنية، من استخدام الهواتف الجوالة، في تلك المرحلة، التي وصفها بـ"الخطيرة"، وفقا لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط"، بسبب امتلاك "أنصار الله" سلاحا سريا عبارة عن أجهزة مراقبة وتنصت حديثة.
وتابع قائلا "حذرنا المسؤولين، تجنب الحديث عبر الشبكات المفتوحة، تحسبا من رصدها واستهدافهم حال التعرف على هوياتهم ومواقعهم".
واستمر "على الحكومة اليمنية التدخل السريع، وإطلاق شركات اتصالات مستقلة في المناطق المحررة، لا يمكن اختراقها بسهولة".
وقال المسؤول اليمني "أتت معلومات استخباراتية من الحديدة، تؤكد أن الميليشيات الانقلابية (أنصار الله) تمكنت من الحصول على أجهزة تنصت وتشويش حديثة من إيران عبر ميناء الحديدة".
وأردف "هذه الشحنة وصلت في سفن تجارية، وتم تجميع القطع في أحد المواقع القريبة من المناطق السكنية داخل المدينة، وبدأ فعليا استخدامها".
وأوضح أن شبكة التنصت والتشويش الحديثة يديرها عدد من الخبراء الإيرانيين الموجودين داخل الحديدة منذ سنوات عدة.
وواصل "الحوثيين، بحسب ما جرى رصده من معلومات، وضعوا عدد من أجهزة التنصت على مركبات مموهة تسير بالقرب من الجبهات الرئيسية، وترصد وتتابع المكالمات الواردة من الهواتف للقطاعات العسكرية في تلك المواقع، وهذا يشكر خطرا بالغا على سير المعارك وسلامة القيادات العسكرية".
واستطرد "في تاريخ الأمن القومي أو السياسي للحكومة اليمنية السابقة، لم يسبق حصولها على مثل هذه التقنيات في المراقبة والتشويش التي وصلت إلى ميناء الحديدة، وأصبحت واقعة تحت سيطرة الميليشيات (أنصار الله) على كل القطاعات والأفراد".
قال القديمي إن الحديدة، أصبحت نقطة رئيسية لأنصار الله، لاستقبال كل قطع الأجهزة الحديثة والأسلحة، وتجميعها داخل مناطق سكنية، ومن ثم استخدامها على الجبهات العسكرية.
وأضاف "الحوثيون ينتهكون تلك الاتفاقية (ستوكهولم) في ظل غياب اللجنة المشتركة لمراقبة التهدئة ووقف إطلاق النار في الحديدة".
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.