عدد من الأمراض تضاعفت حالات الإصابة بها منذ منصف القرن العشرين، كمرض هشاشة العظام، بالإضافة لأمراض الاوعية الدموية والقلب.
وأثبتت دراسة على قدرة الحيوانات بأن تكون بمثابة دواء لعدد من الأمراض، فعل سبيل المثال يشبه الحمض النووي للشمبانزي ذلك الموجود لدى الإنسان.
لكن الاختلافات هي التي يمكن أن تساعدنا في اكتشاف طرق جديدة لفهم الأمراض وعلاجها في المستقبل.
الشمبانزي وأمراض القلب والأوعية الدموية
كشفت دراسة حديثة إلى ان فقدان جين معين هو الذي جعل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أكبر عند البشر منه في الحيوانات الأخرى، بما في ذلك أقرب الحيوانات إلينا، الشمبانزي.
وبحسب الدراسة فإنه من خلال إجراء بعض التعديلات الوراثية في الفئران، ستكون لديهم نفس الطفرة الوراثية الموجودة لدى البشر لتزاد نسبة الإصابة بالنوبات القلبية لديها ضعفين من تلك التي تحصل لدى الفئران الطبيعية.
سمكة الكهف العمياء والسكري
يتسبب مرض السكري بالعمى وفشل عمل الكلى والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
وفي سبيل البحث عن علاج فعال لهذا المرض، يقوم الباحثون على دراسة "سمكة الكهف العمياء"، التي تتغذى على الأعشاب البحرية، وتتميز بطبيعتها الشرهة للطعام، كما أنها تتكيف بشكل مثير للدهشة للبقاء على قيد الحياة دون تنظيم نسبة السكر في الدم.
ويأمل الأطباء في معرفة القدرة لهذه السمكة على التحكم بمعدلات السكري علهم يجدون فيها علاجا نهائيا لهذا المرض.
حمار الوحش والقرحة
تساهم ضغوط الحياة اليومية والإجهاد مع مرور الوقت في المعاناة من مرض القرحة.
وأثبتت دراسة أن تعريض الفئران إلى ضغوط مستمرة وفترة توتر أكبر يمكن أن يسهم في إصابتها بقرحة مماثلة للتي تحصل لدى الإنسان، كما لاحظ العلماء أن حمار الوحش يعاني من إجهاد خلال بحثه عن الطعام أو في حالة الهرب من الحيوانات المفترسة.
الكنغر وهشاشة العظام
يقوم العلماء على دراسة الهيكل الغضروفي الفريد لحيوان الكنغر، والذي يسمح له بمقاومة الانحناءات المستمرة والاصطدام في الأرض، حيث يمكن أن يقفز الكنغر بسرعة 64 كم/ساعة، مع خطر ضئيل في المعاناة من التهاب المفاصل، وذلك حتى سن متقدمة جدا.
ويهدف العلماء إلى تطوير مواد تستخدم في زراعة الركبة الاصطناعية للبشر من خلال دراسة هذا الحيوان واستخدامها بشكل علاج دائم.
فئران الخلد والسرطان
يتميز هذا النوع من الفئران بأنه لايصاب بالسرطان، كما أنه يعيش عمرا أطول من غيرها من نفس الفصيلة، حيث يلعب حجمها دورا في ذلك.
ويرغب العلماء في دراسة هذه الفئران بشكل أوسع وأكبر بغية الوصول لحلول لأمراض السرطان قد تقدمها هذه الفئران.