وصدر البيان المشترك بعد اجتماع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس ورئيس وزراء قبرص نيكوس أناستاسياديس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة.
وبحسب نص البيان المنشور على موقع بوابة "المصري اليوم"،
صرحت قبرص واليونان ومصر في بيان مشترك "أعرب رؤساء الدول والحكومات الثلاثة عن قلقهم البالغ إزاء التصعيد الحالي داخل المناطق البحرية في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، مع إدانة الإجراءات التركية المستمرة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص ومياهها الإقليمية، والتي تمثل انتهاكا للقانون الدولي".
وبحسب البيان عبرت الدول الثلاث عن قلقها إزاء "المحاولات الجديدة لإجراء عمليات تنقيب بشكل غير قانوني في المنطقة الاقتصادية الخالصة" لقبرص.
وقالت تركيا يوم الخميس إنها أرسلت سفينة تنقيب إلى المنطقة التي رخصت السلطات القبرصية اليونانية لشركات إيطالية وفرنسية بالتنقيب فيها.
وقال رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس، في مؤتمر صحفي خلال ختام أعمال القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان اليوم الثلاثاء، إن قيام تركيا بالتنقيب عن الغاز في مناطق تحت سيادة قبرص يمثل اعتداء صارخا على سيادة بلاده.
وأكد أناستاسيادس، "التصرفات التركية غير المقبولة تشكل تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة".
وتابع "التقارب الذي حدث بين الدول الثلاث في مجال الطاقة واستخراج مواردها يساهم في رخاء واستقرار دول المنطقة"، مؤكدا أن "إعلان القمة الثلاثية يؤكد بشكل قاطع التصرفات التركية ويطالب بحقوق الجمهورية القبرصية".
وأشار رئيس قبرص إلى أن القمة الثلاثية أعربت عن رغبة الدول الثلاث بتوسيع التعاون المشترك وتعزيز الحوار بينهم في جميع المجالات.
وأضاف أن القمة اتفقت على تشجيع الاستثمار في البلدان الثلاثة من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات، مشيرا إلى أن المناقشات استعرضت التقدم الذي حدث في آلية التعاون الثلاثي خاصة في مجالات الدفاع والأمن والطاقة والبيئة.
وقالت تركيا الخميس الماضي، إنها سترسل السفينة إلى منطقة منحت فيها سلطات قبرص اليونانية بالفعل حقوقا للتنقيب عن النفط والغاز إلى شركات إيطالية وفرنسية، فيما اتهمت قبرص، تركيا "بالتصعيد الخطير" لانتهاكات حقوقها السيادية.
ويوجد خلاف بين قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي وتركيا منذ سنوات بشأن ملكية وقود أحفوري في شرق البحر المتوسط، حيث تقول أنقرة إنه يحق للقبارصة الأتراك الحصول على حصة من الموارد. وأرسلت تركيا سفينتي حفر وسفينة تنقيب إلى المنطقة.
وتسببت اكتشافات الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط في السنوات العشر الفائتة في أن تصبح المنطقة بديلا عمليا لتوريد الطاقة لأوروبا، كما أنها كشفت عن نزاعات مستمرة منذ أمد طويل بين الدول المجاورة التي تتصارع على الحقوق بشأن الموارد.
وترفض تركيا الاتفاقات التي توصلت إليها حكومة قبرص المعترف بها دوليا مع دول أخرى تطل على البحر المتوسط بشأن المناطق البحرية الاقتصادية. وانتقد حلفاء غربيون عمليات أنقرة في المنطقة.