وقال الوزير القطري، في كلمة له بافتتاح المؤتمر الـ40 للنفط والمال، في لندن، "لقد بدأنا مؤخرا تشغيل منشأة في رأس لفان، هي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لاستعادة ثاني أوكسيد الكربون وعزله بطاقة تبلغ 2.1 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً".
وستتمكن صناعة الغاز الطبيعي المسال في دولة قطر بذلك، من التقاط وإزاحة أكثر من 5 ملايين طن من ثاني أوكسيد الكربون سنويا، بحلول عام 2025.
وأكد الكعبي على التزام دولة قطر بأمن إمدادات الطاقة واستدامة النمو الاقتصادي، مع التأكيد على مواجهة التحديات البيئية العالمية.
وقال، في هذا الإطار، "يجب علينا الوصول إلى التوازن الصحيح بين مصادر الطاقة الموثوقة والآمنة، التي تحافظ على احتياجاتنا للنمو من جهة، وتحد من مخاوفنا البيئية من جهة أخرى".
وزير الدولة لشؤون الطاقة يقول إن قطر تستثمر مئات الملايين من الدولارات في مشروع توسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي لتطبيق تقنيات ستؤدي إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 25% مقارنة بمرافق مماثلة لتخفيض استهلاك غاز الوقود، وذلك خلال افتتاح المؤتمر الـ40 للنفط والمال في لندن. #قنا pic.twitter.com/X9D5QX82Gr
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) October 8, 2019
وعن دور الغاز الطبيعي المسال في التحول نحو مصادر طاقة أنظف، قال الكعبي، "إن دولة قطر ترى في الغاز الطبيعي وقوداً أساسياً في هذا التحول في الطاقة، فهو متعدد الاستعمالات، يتمتع بالمرونة، اقتصادي، ونظيف"، لافتا إلى أن بلاده تعمل مع المزيد من الدول في جميع أنحاء العالم، لضمان أمن إمدادات الطاقة واستدامة نموها الاقتصادي".
وينعقد مؤتمر النفط والمال السنوي في نسخته الأربعين بتنظيم من صحيفة "نيويورك تايمز" ومؤسسة "اينيرجي إنتيليجينس"، بحضور كبار المسؤولين التنفيذيين وصانعي السياسات والممولين والاستراتيجيين والخبراء في صناعة النفط والغاز العالمية.
وقد اكتسب المؤتمر سمعة كمنتدى للحوار حول القضايا الرئيسية التي تواجه قطاع البترول العالمي.
جدير بالذكر، أن حقل غاز الشمال أو حقل فارس الجنوبي، هو حقل غاز طبيعي يقع في الخليج العربي، وتتقاسمه كل من قطر وإيران، وهو أكبر حقل غاز بالعالم؛ حيث يضم 50.97 تريليون متر مكعب من الغاز.
وتبلغ مساحة حقل غاز الشمال نحو 9700 كيلومتر مربع؛ منها 6000 في مياه قطر الإقليمية، و3700 في المياه الإيرانية.