وقال الناطق باسم الحكومة علي ربيعي، لوكالة "إيرنا" إن "إيران تحقق في حريق ناقلة النفط دون تسرع"، مؤكدا أنه "سيتم الرد على من قام بالهجوم الجبان على ناقلة النفط الإيرانية دون تردد، لكننا سننتظر حتى تظهر جميع جوانب هذا المؤامرة".
من جهة أخرى، اعتبر عضو لجنة الأمن القومي في إيران حشمت الله فلاحت بيشة، أن الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية يهدف إلى إذكاء التوتر في المنطقة، موجها أصابع الاتهام إلى إسرائيل والولايات المتحدة.
ورأى بيشة، أن الهجوم مثير للشك بشكل كبير في ظل إعلان كل من طهران والرياض بشكل مباشر أو غير مباشر عن نيتهما إزالة التوتر بين البلدين، معتبرا أن الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية يهدف إلى الحيلولة دون نزع فتيل التوتر في المنطقة.
من جهتها ، حذرت الخارجية الروسية من مغبة توجيه الاتهامات لأي جهة بالتورط في حادث ناقلة النفط الإيرانية، التي أعلنت طهران أنها استهدفت بصاروخين اليوم الجمعة قبالة سواحل جدة.
وأشار رئيس الدائرة الآسيوية الثانية في الخارجية الروسية زامير كابولوف في تصريحات صحفية إلى أنه من السابق لأوانه توزيع الاتهامات، داعيا للتريث حتى تظهر نتائج التحقيق.
وقال: "التحقيق جار، وليس لدينا أدلة مؤكدة حتى نتحدث عن مسؤولية جهة ما عن الحادث".
وصرح الإعلامي الإيراني محمد غروي في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد، أولا، التحقيقات بدأت منذ الساعات الأولى من هذا الاستهداف الذي حصل في البحر الأحمر،لكن حتى الان لم تصدر أي نتيجة علنية من قبل الإيرانيين، لكن بالتحليل يجب أن نقول، وكما يجمع على ذلك كل المحللين في مثل الأحداث، أنه من النظرة الأولى نستنتج أن المستفيد بالدرجة الأولى من أي عمل إرهابي يحصل اليوم هو الأميركي، وهو المستفيد من توجية ضربة لسفينة ايرانية تحمل النفط الايراني ومنع تصديره، ولديه مصلحة كبيرة في أن يقول: بإن هذا النفط كان ذاهبا إلى سوريا ونحن منعناه،وسوف نمنع أي باخرة أو ناقلة متجهة إلى سوريا تحمل النفط الإيراني.
ويشير غروي إلى أن الأمريكي له مصلحة بأن يضرب الاقتصاد الايراني من خلال زعزعة أمن ناقلات النفط الإيرانية وهذا ما حذرت منه إيران الأميركيين،وكانت تقول دائما أي نوع من الاستهدافات سيجر المنطقة إلى الخطر ويهدد أمن الممرات.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي