ويختار التونسيون اليوم الأحد بين أستاذ قانون متقاعد وقطب في مجال الإعلام في جولة إعادة حاسمة في الانتخابات الرئاسية بعد ثمانية أعوام من الثورة التي بدأت مسار الديمقراطية وألهمت انتفاضات "الربيع العربي"، حسب "رويترز".
وهناك اختلاف شاسع بين قيس سعيد ونبيل القروي اللذين تغلبا على 24 مرشحا نافسوهما في الجولة الأولى بعد أن عزف الناخبون عن المرشحين التقليديين والمؤسسة السياسية القائمة بسبب الإخفاق في معالجة المشكلات الاقتصادية المزمنة. وكان من بين المرشحين عدد من الساسة الأقوى نفوذا في البلاد.
#nabilkaroui 's #supporters this morning in #Bizerte #Tunisie #TunisiaDecides #TnElec2019 #تونس_تختار #تونس pic.twitter.com/mxtCBHQe29
— rabeb aloui (@rabebaloui) October 11, 2019
ولسعيد الذي حصل على أكبر نسبة من الأصوات في الجولة الأولى الشهر الماضي آراء اجتماعية محافظة ويعتمد برنامجه على شكل أكثر مباشرة من الديمقراطية قد يجد صعوبات في تطبيقه.
وبجديته وأسلوبه الرسمي في الحديث حظي سعيد بأصوات الشباب بشكل خاص على الرغم من أنه لم ينفق مبالغ تذكر على حملته الانتخابية.
ويرى أنصاره فيه رجلا متواضعا يتحلى بالمبادئ كما أكسبته معارضته للفساد والمحسوبية مساندة اليسار وأكسبته آراؤه الاجتماعية المحافظة مساندة الإسلاميين أيضا.
وأفرجت السلطات عن القروي يوم الأربعاء بعد أن قضى أغلب فترة الحملة الانتخابية خلف القضبان انتظارا لصدور حكم في اتهامات له بالفساد. وينفي القروي ارتكاب أي مخالفة.
ولعدة سنوات دأبت قناة نسمة التلفزيونية المملوكة للقروي والتي تعمل دون ترخيص على بث تغطيات تبرز فيها أعمال القروي الخيرية في أفقر أحياء تونس.
ومكنه تركيزه على الفقر من الحصول على أصوات الكثير من الناخبين الفقراء بينما ساعده نهجه المؤيد لقطاع الأعمال على جذب أصوات تونسيين موسرين أيضا.
#تونس : تباين آراء الناخبين.. ماذا قالوا؟ pic.twitter.com/fD85kcQ0LG
— الحدث (@AlHadath) October 13, 2019
واقتراع اليوم الأحد هو ثالث انتخابات في تونس خلال خمسة أسابيع إذ يأتي بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 15 سبتمبر/ أيلول وبعد الانتخابات البرلمانية قبل أسبوع.
وحصل سعيد في الجولة الأولى على 18.4 بالمئة من الأصوات بينما حصل القروي على 15.6 بالمئة.
وكان من المقرر في الأصل أن تجرى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني لكن وفاة الرئيس باجي قائد السبسي في يوليو/ تموز عن 92 عاما أدت لتبكير موعد الاقتراع، وكان الراحل أول رئيس منتخب في اقتراع حر بعد تحول البلاد إلى الديمقراطية الذي بدأ في 2011.
ويشير انخفاض نسبة الإقبال على التصويت ورفض الساسة المعروفين والأحزاب التقليدية في الانتخابات البرلمانية والرئاسية إلى الاستياء من أحوال السياسة التونسية.
وقالت نجوى "لم أصوت في الدور الأول وانتخابات البرلمان لكني اليوم أصوت لدعم مرشح يكون رئيسا لكل التونسيين ويكون عادلا".