وقال مقاتل كردي لوكالة "سبوتنيك": "الجيش السوري هم أشقاؤنا. نحن نقاتل من أجل أرضنا منذ عام 2011. الأتراك يعرفون كيف نحارب. حتى الآن مع كامل جيشهم، لا يزالون لا يستطيعون الاستيلاء على منطقة رأس العين الصغيرة. إذا أراد الأتراك الهجوم هنا، فإن الجيش السوري سيصد العدوان أسرع بمرتين".
وقد دخل الجيش السوري مدينة عين العرب (كوباني) وتركزت القوات على الخط الحدودي يوم الأربعاء الماضي، كجزء من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين دمشق والأكراد.
وأرسل الجيش السوري، بعد ظهر يوم أمس الخميس، في اتجاه كوباني، قافلة عسكرية من المعدات بما فيها والمدفعية الثقيلة لتعزيز المواقع على الحدود.
وأعلنت الإدارة الذاتية (الكردية) في شمال شرق سوريا يوم الأحد الماضي، عن اتفاقات تم التوصل إليها مع دمشق، تقتضي بانتشار الجيش السوري على طول الحدود الشمالية للبلاد، بغية صد "العدوان التركي".
وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر، عملية عسكرية تحت مسمى "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.
وأدانت السلطات السورية العدوان التركي، فيما أكدت روسيا أن تركيا بحاجة إلى تجنب الأعمال التي من شأنها أن تحول دون حل الصراع السوري، المستمر منذ عام 2011.