وقال شويغو: "لم يكن يعد الاتفاق لصالح الولايات المتحدة خاصة بسبب القوة العسكرية والاقتصادية المتنامية للصين، واستعادة إمكانات الدفاع الروسية وتوسيع التعاون العسكري والعسكري التقني بين الدولتين (روسيا والصين)".
وأكد أن واشنطن قد أعدت مسبقاً للانسحاب من معاهدة الصواريخ، بعد أن بدأت تتهم موسكو بانتهاكها، وأشار شويغو إلى أن الولايات المتحدة أنشأت أسلحتها المسيرة ونشرت الطائرات من دون طيار في أوروبا كما طورت قاذفات صواريخ توماهوك كروز.
ثم أوضح الوزير الروسي أنه بعد 16 يومًا فقط من الانسحاب من المعاهدة، اختبرت الولايات المتحدة صاروخا أرضيا جديدا.
في هذا الصدد، اقترح شويغو أنه في الوقت الحالي يتم إلغاء قوانين الحد من الأسلحة في العالم، ما يهدد بشكل خطير أمن الدول.
يذكر أنه تم إبرام اتفاق بشأن القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في عام 1987 وحظر على البلدين إنتاج ونشر الصواريخ الباليستية والصواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى.
أما في 2 فبراير/شباط عام 2019، بدأت واشنطن بإجراءات الانسحاب من المعاهدة، متهمة موسكو بعدم الامتثال لبنود الوثيقة بسبب الصاروخ الروسي "9 إم 729". نفت وزارة الدفاع الروسية مزاعم انتهاك الاتفاق، وعرضت الصاروخ "9 إم 729" في مؤتمر صحفي للمرفقين العسكريين الأجانب في يناير/كانون الثاني 2019.
نتيجة لذلك، انتهت معاهدة الصواريخ في 2 أغسطس/آب 2019، بمبادرة من الولايات المتحدة، وفي 19 أغسطس/آب، أجرت واشنطن اختبارات صاروخية أرضية على جزيرة سان نيكولاس في كاليفورنيا، بمجموعة من الرحلات الجوية تزيد عن 500 كيلومتر.