ونبهت خريش المتظاهرين إلى أن "الحراك بدأ ينحرف عن مساره المعيشي والمطلبي ليأخذ البلد إلى جهة أخرى ومنحى آخر وهنا تكمن أهمية السيد حسن نصر الله في تحذيره للشباب أن مطالبهم محقة وأن الرئيس عون مد يده إليكم وطلبكم بتشكيل وفد والاجتماع به للتفاوض".
وأشارت إلى أن "ما تحقق من إجراءات خلال أربع ساعات من جلسة الحكومة شيء ملفت لأن التيار الوطني الحر كان يطالب به منذ سنوات وبالتالي جاءت الإصلاحات بفضل الشعب اللبناني الواعي والمنتفض ولكن عليهم أن يحذروا من أن هناك أناس يأخذون هذا الشعب إلى مكان آخر".
وأضافت: "على المتظاهرين أن يُخرجوا هؤلاء لأن المتظاهرين قُدمت لهم ورقة إصلاحية من الرئيس وقيل لهم شكلوا وفد وتوجهوا إلى بيت الشعب"، مشيرة إلى أنه "على المتظاهرين ومن يتحلى بالوعي الكامل والوطنية أن يُخرج هؤلاء من بينهم".
ونوهت نائبة رئيس حزب التيار الوطني الحر للشؤون السياسية، إلى أن "على المتظاهرين أن يوحدوا مطالبهم ويشكلوا وفدا يتفاوضون به مع الرئيس الذي ينتظرهم في بيت الشعب وإبداء أي تعليق أو ملاحظة على الورقة الإصلاحية".
وبينت أن "الكرة أصبحت في ملعبهم ولا يجب التأخير لأن كل يوم تأخير يضر بالحراك لأن المواطن تضجر من التعب في ظل الطرقات المقطوعة بحجة المطالب المعيشية"، مؤكدة أنهم "مع المطالب والساحات التي تتحقق فيها المطالب ولكن لسنا مع من يتخفى خلف المطالب ويغلق الطرقات الرئيسية لأن المؤامرة كبيرة ولن يكون هذا الملعب للمتظاهرين".
وأكدت أن خيارات الحكومة اللبنانية تتمثل في الورقة الإصلاحية والتغيرات في الحكومة التي أكد عليها الرئيس عون في خطابه"، موضحة أن الرئيس عون "ضد أي فراغ حكومي يأخذ البلد إلى المجهول ومع تعديل وزاري".