وتقول الناشطة اللبنانية رجاء جعفر لـ"سبوتنيك" إن المطلب الأساسي هو إسقاط النظام الطائفي، إضافة إلى محاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة ومحاكمتهم، ونحن طوال الوقت نطالب بإسقاط الحكومة وشعار "كلن يعني كلن" موجه للبرلمان اللبناني"، مشيرة إلى أن "الحكومة التي تتألف من 30 وزيرا سقطت، وليس فقط سعد الدين الحريري وهي تضم كل الأطراف السياسية التي لا نريدهم".
وأضافت: "مطلبنا حكومة انتقالية تتشكل من شخصيات نزيهة وقوية ومن اختصاصيين، ولا يكفي أن يكونوا فقط اختصاصيين بل أيضا نزيهين لديهم تاريخ وطني وغير مرتبطين بالفساد، وأقوياء لكي يستطيعوا المواجهة، وسيتم تشكيل لجنة للبحث في كيفية استعادة الأموال المنهوبة والمحاسبة".
وتابعت جعفر قائلة: "نحن لسنا قطاع طرق وهدفنا ليس قطع طرق على بعضنا البعض، هدفنا تشكيل ضغط على هذه السلطة لتحقق لنا المطالب، المطلب الأول تحقق، تراجعنا خطوة إلى الوراء وأبقينا على تواجدنا في الساحات ولكن لم نقطع الطريق، وبانتظار كلمة رئيس الجمهورية وعلى أساسها نرى الخطوات المقبلة".
في المقابل، تتواصل الاحتجاجات في مدينة طرابلس شمالي لبنان لليوم الخامس عشر على التوالي، بعد أن اقتحم متظاهرون عددا من الدوائر الرسمية في المدينة وقاموا بعرقلة عملها.
على الصعيد السياسي، لم يتوضح مشهد المرحلة المقبلة ما بعد استقالة الحريري، لا سيما في ظل ما تشير إليه مصادر سياسية، عن وجود خلاف بين القوى السياسية بين من يريد تشكيل حكومة سياسية تتمثل فيها الأحزاب السياسية وبين من يفضل تشكيل حكومة مصغرة من اختصاصيين.
ومن المفترض أن يوجه رئيس الجمهورية ميشال عون كلمة للبنانيين، مساء اليوم، لمناسبة مرور ثلاث سنوات على توليه منصب رئاسة الجمهورية، يتناول خلالها آخر تطورات المشهد الميداني.
كما لم تتضح الصورة بعد حول ما إذا كانت القوى السياسية لا سيما تلك الحليفة لـ"التيار الوطني الحر"، ستعود إلى تسمية سعد الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة، علما أن مصادر متابعة تعتبر أن الحريري يبقى المرشح الأبرز لتولي المنصب في حال تم الاتفاق على حجم وشكل الحكومة المقبلة.