وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو تتابع عن كثب الموقف السياسي الداخلي والوضع في لبنان.
وأدت هذه الاحتجاجات إلى استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول، ولبنان في انتظار انطلاق المشاورات لتشكيل حكومة جديدة.
وقال مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات والابحاث والعلاقات العامة العميد الركن هشام جابر في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بشأن الأوضاع الحالية في لبنان، باستقالة الرئيس سعد الحريري يكون قد لبى مطلب أساسي للجمهور المحتج، ألا وهو استقالة الحكومة، وبرأيي كان لا يستطيع أن يستمر، وخرج في نظر البعض كبطل، لإن هذا كان المطلب الأول للمحتجين. والحريري كسب من هذه الاستقالة لإنه في أغلب الظن سيكون هو المرشح الأول لرئاسة الحكومة المقبلة.
بدوره أشار النائب السابق إميل لحود في حديث لإذاعتنا، بأن الاحتجاجات الشعبية عندما بدأت في لبنان كانت عفوية، ونابعة من الام وقهر المحتجين بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، نتيجة السياسات الاقتصادية الخاطئة، ومن وراء الهدر والفساد عند قسم كبير من الطبقة السياسية.
ويشير لحود إلى أن هذا الشيء كان المحرك الأساسي عند الناس لكي تقوم وتتظاهر وتحتج، لكن للأسف كان هناك جهات مخابراتية معتادة تعمل في لبنان، من الدول التي رأينا نواياها السيئة سواء في سوريا ولبنان والعراق وفلسطين، اعتبرت أن هذا الحراك الشعبي من هذا النوع، يشكل لها فرصة مناسبة لتصفية حسابات استراتيجية، كموضوع المقاومة وسلاحها ومصداقيتها بالدرجة الأولى، لأن ضرب مصداقية المقاومة يسهل عملية طرح موضوع سلاح المقاومة، وأنا متأكد أن هذا الأمر لن يحصل، لأن اللعبة انكشفت وحتى لدى الكثيرين من المشاركين في الحراك واستدركوا هذا الموضوع.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي