وقال عضو الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، العميد صادق دويد، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن "استمرار رفض الحوثيين فتح المعابر الإنسانية في مدينة الحديدة، وفقاً لاتفاق ستوكهولم، يفاقم معاناة المواطنين داخل المدينة".
وأضاف "من يرغبون الانتقال إلى المناطق المحررة يضطرون لقطع مئات الكيلو مترات".
واعتبر أنه "حان الوقت لتقوم الأمم المتحدة بدورها لإزالة القيود التي تحول دون حركة المواطنين بحرية".
كانت الأمم المتحدة أعلنت، في ختام الاجتماع المشترك السادس للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، في التاسع من أيلول/سبتمبر الماضي، "تفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار، وإنشاء وتشغيل مركز العمليات المشتركة في مقر البعثة في الحديدة الذي يضم ضباط ارتباط وتنسيق من الطرفين ومن بعثة الأمم المتحدة".
ومن شأن نشر نقاط المراقبة وضباط الارتباط من طرفي الصراع بمشاركة ممثلي البعثة الأممية، الالتزام بوقف شامل لإطلاق النار، ومنع أي محاولات تقدم أو نقل آليات عسكرية، وإبقاء خطوط التماس مسرحاً لتحركات ضباط الارتباط.
ويقوم تحالف عسكري من دول عربية وإسلامية تقوده السعودية، منذ آذار/مارس 2015، بعمليات ضد مواقع الحوثيين دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر عام 2014.
وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات متواصلة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية تستهدف قوات سعودية داخل اليمن، وبداخل الأراضي السعودية.
وتسببت الغارات الجوية للتحالف، وكذلك القصف المتبادل، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق، وبات نحو 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد سكان اليمن، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.