وقال المصدر "إن قوات عسكرية كبيرة وصلت إلى الموانئ والحقول النفطية في المحافظة لحمايتها من أي اعتداءات قد تتعرض لها"، مبينا أن "قرار الحماية صدر من رئيس الحكومة عادل عبد المهدي".
وفي اتصال مع المحلل السياسي العراقي حسين فياض وردا على سؤال عما يحدث في أم قصر، الميناء العراقي الوحيد على شط العرب، وما يمكن أن يحل بالعراق فيما لو توقف تصدير النفط من ميناء أم قصر؟ يقول حسين فياض:
"للأسف أخذت الاحتجاجات في العراق منحى جديدا وخطيرا على المستوى الاقتصادي والمعيشي، ولا زال المحتجون يقومون بالاعتصام أمام ميناء مدخل أم قصر وهو المنفذ البحري الوحيد للعراق الذي يطل على شط العرب والخليج في المنطقة الجنوبية من العراق، ومن خلال هذا الميناء يصدر العراق نفطه ويستورد ما يحتاجه الشعب العراقي، وسوف يحصل شلل اقتصادي في العراق في حال استمر المحتجون في هذا المنحى، كما أن المحتجون طوقوا عددا من الحقول النفطية في البصرة، وهذه الحقول تساهم بإدخال كمية لا بأس بها من القطع الأجنبي إلى خزينة الدولة من خلال تصدير النفط العرقي، المورد الأساسي للعراق، وقد أرسلت الحكومة العراقية تعزيزات أمنية لحماية الحقول النفطية والموانئ من أجل المساعة بفك الطوق الذي يفرض على تلك الحقول، وخاصة ميناء أم قصر الذي يعتبر الشريان الحيوي للعراق ولعدة دول".
وأضاف فياض: "إن المحاولات التي تمس الجانب الاقتصادي، هي محاولات خطيرة جدا، وربما تتسبب بكارثة اقتصادية للعراق، وهناك مخاوف من استمرار هذه الاحتجاجات تشمل مواقع نفطية واقتصادية أخرى مهمة".
وتابع حسين فياض: "للأسف لم يستفد العراقيون ولا اللبنانيون من المشهد الذي حصل في سوريا".
المحتجون في لبنان يقطعون الطرق من جديد
أقدم المحتجون في لبنان منذ الصباح على قطع معظم الطرقات الرئيسية في البلاد، وسط دعوات إلى الاعتصام مساء اليوم أمام المجلس النيابي.
كما نظم المحتجون تظاهرة أمام مبنى فرع مصرف لبنان في مدينة النبطية جنوب لبنان، في غضون ذلك، تأجلت جلسة مجلس النواب التي كانت مقررة اليوم الثلاثاء، في وقت دعت مجموعات الحراك الشعبي للاعتصام عند مدخل مجلس النواب مساء اليوم.
وينتظر اللبنانيون انطلاق استشارات نيابية تفضي إلى تكليف رئيس جديد للوزراء، وتعيين حكومة جديدة.
الملف السوري
زادت تركيا من حدة التوتر في الشمال السوري بعد هدمها منازل ومحال تجارية للمواطنين بهدف إنشاء نقاط عسكرية جديدة في ريف رأس العين بريف الحسكة، في الوقت الذي يعزز الجيش السوري وحداته المنتشرة في القرى والبلدات الحدودية بريف الحسكة الشمالي الشرقي بالدبابات والمدرعات والسيارات المحملة بمعدات حربية ولوجستية .
وأفاد مراسل "سبوتنيك" في الحكسة خلال مداخلة مع "بلا قيود" أن المواجهات مستمرة بين الجيش التركي وقواته الرديفة من جهة ومسلحي "قسد" من جهة أخرى ، بينما يرسل الجيش السوري تعزيزات إلى المنطقة هي الأضخم منذ 7 سنوات، بعد أن استطاع فتح الطريق البري الذي يربط شمال سوريا بجنوبها ويربط الجزيرة السورية بالعاصمة دمشق.
وخلال مكالمة هاتفية مع الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمد عباس أكد أن تصرفات تركيا تدل بشكل واضح على أطماعها التوسعية واحتلال المزيد من الجغرافية السورية ، فها هي تهدم منازل المواطنين السوريين على شاكلة ما فعلت في عفرين أي أن التركي جاء ليبقى ووجوده ليس مؤقتا، لكن هذا المشروع سيصطدم بمقاومة شعبية سورية لمواجهة الاحتلال التركي والمسلحين المدعومين من قبل أنقرة الذين يريدون الاستيلاء على قمح وزيتون ونفط المنطقة ومياه الفرات وباتفاق تركي-أمريكي."
وأضاف عباس: " إن أردوغان وأحمد داوود أوغلو يريدان نشر الهوية الأخوانية على كامل جغرافية الدول الإسلامية إن كانت في روسيا أو الصين أو دول أخرى انطلاقا من سوريا وهذا مشروع تركي استراتيجي."
إعداد وتقديم: نغم كباس ونزار بوش